أكد رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية الدكتور هشام عزمي ضرورة حل جميع المشاكل وإزالة كافة العقبات التي تواجه المتعاملين مع الجهاز خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير منظومة الملكية الفكرية في مصر.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بين الجهاز، والجمعية المصرية للملكية الفكرية برئاسة أحمد أبو علي، والتي تضم وكلاء مكاتب البراءات والعلامات، وذلك في إطار حرص الجهاز على تعزيز التواصل مع أصحاب المصلحة والمتعاملين، والاستماع إلى التحديات التي تواجههم.
وأوضح الدكتور هشام عزمي أن الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تمثل انطلاقة جديدة تهدف إلى تحقيق التكامل داخل المنظومة، لافتا إلى أن الهدف من إنشاء الجهاز لا يقتصر على دمج مكاتب الملكية الفكرية تحت كيان واحد، بل يتعداه إلى إحداث نقلة نوعية شاملة، تعزز من الأثر الاقتصادي، لاسيما في قطاع العلامات التجارية، الذي يعد من الأهداف المحورية في الاستراتيجية.
وأشار عزمي إلى أن أحد أبرز التحديات التي يعمل الجهاز على مواجهتها هو رفع الوعي المجتمعي حول أهمية الملكية الفكرية، وتغيير الثقافة السائدة بشأنها، مؤكدا أن الجهاز يضع بناء القدرات على رأس أولوياته، ومن هذا المنطلق تم إنشاء مركز تدريب خاص تابع للجهاز يهدف إلى تأهيل العاملين وتطوير مهاراتهم.
من جانبه، رحب رئيس الجمعية أحمد أبو علي، برئيس الجهاز والدكتورة منى يحيى نائب رئيس الجهاز، وبالحضور من مكاتب الوكلاء، معربا عن تقدير الجمعية لمبادرة الجهاز بطلب عقد هذا الاجتماع، وحرصه على فتح قنوات الحوار مع الجهات العاملة في مجال الملكية الفكرية.
وخلال اللقاء، استمع الدكتور هشام عزمي إلى عدد من الملاحظات التي طرحها وكلاء مكاتب البراءات والعلامات، مؤكداً التزام الجهاز بالعمل على حل جميع المشكلات التي تم عرضها، حتى وإن تطلب الأمر مراجعة التشريعات واللوائح المنظمة، بما يسهم في تيسير الإجراءات وتحقيق انسيابية في التعاملات، وهو ما يمثل أحد الأهداف المهمة للاستراتيجية الوطنية.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الدكتور هشام عزمي عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، موجهاً الشكر إلى القائمين على تنظيمه، موضحا أن التعاون والعمل المشترك هو السبيل إلى بناء منظومة حديثة تليق بمكانة مصر إقليميا ودوليا، وتخدم مصالح جميع المنتفعين من خدمات الملكية الفكرية، وشدد على أهمية استمرار عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري، لضمان الاستماع المستمر إلى آراء المتعاملين وممثلي مكاتب الوكلاء، والعمل على حل العقبات أولاً بأول، سعياً لتحقيق نظام متكامل يلبّي تطلعات جميع الشركاء.