الجمعة 16 مايو 2025

ثقافة

فاطمة موسى.. «أم المترجمين» وصوت المرأة المثقفة في زمن الرجال

  • 25-4-2025 | 09:53

فاطمة موسى

طباعة
  • بيمن خليل

تصادقف اليوم ذكرى ميلاد الدكتورة فاطمة موسى والتي تعد واحدة من أبرز الشخصيات في المشهد الثقافي المصري والعربي، حيث جمعت بين الأكاديمية والترجمة والنقد الأدبي، وأسهمت في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال أعمالها المتنوعة.

وُلدت فاطمة موسى في 25 أبريل 1927 بالقاهرة، ونشأت في بيئة تُقدّر التعليم والثقافة، حصلت على درجة الليسانس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) عام 1948، ثم نالت الماجستير عام 1954، والدكتوراه من كلية وستفيلد بجامعة لندن عام 1957.

 

المسيرة الأكاديمية

بدأت مسيرتها الأكاديمية بالبحث في تأثير "الرواية الشرقية" على الأدب الأوروبي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، خاصة من خلال "ألف ليلة وليلة"، ثم انتقلت لدراسة تأثير الرواية الأوروبية على نهضة الرواية المصرية، شغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة عام 1975، وظلت تُشرف على رسائل الدراسات العليا حتى وفاتها.

كتبت فاطمة موسى بتوسع عن الأدب العربي والأوروبي، واعتبرها نجيب محفوظ من أفضل من تناول أعماله بالنقد، من أبرز مؤلفاتها "قاموس المسرح"، الذي يُعد مرجعًا هامًا في مجاله.

أسهمت في ترجمة عدة مسرحيات لشكسبير، منها "الملك لير"، التي عُرضت على المسرح القومي المصري عام 2002.، كما كانت من أوائل من ترجموا أعمال نجيب محفوظ إلى الإنجليزية، وتُعتبر ترجمتها لرواية "ميرامار" من أفضل الترجمات، كما ترجمت أعمالًا لابنتها الروائية أهداف سويف.

شغلت فاطمة موسى عدة مناصب، منها مقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس تنفيذي لرابطة القلم المصرية، حصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، وتكريم الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب عام 2007.

تزوجت من الدكتور مصطفى سويف، مؤسس قسم علم النفس بجامعة القاهرة، أنجبت ثلاثة أبناء: الروائية أهداف سويف، الدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات والناشطة الحقوقية، والمهندس علاء سويف.

توفيت فاطمة موسى في 13 أكتوبر 2007، تاركة إرثًا ثقافيًا غنيًا في مجالات النقد والترجمة والتعليم، ظلت نشطة في التدريس والإشراف الأكاديمي حتى أيامها الأخيرة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة