نظم فرع ثقافة الفيوم سلسلة من اللقاءات التثقيفية المتنوعة احتفالا بذكرى تحرير سيناء، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برنامج احتفالات وزارة الثقافة.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدت ندوة بعنوان "سيناء من الانكسار إلى الانتصار"، نظمها بيت ثقافة سنورس، بمدرسة موسى الجلاب بسنورس، شارك فيها الأديب أحمد قرني، والكاتب أحمد طوسون.
أوضح "طوسون" أن تحرير سيناء أحد الأيام الفارقة في تاريخ الدولة المصرية، التي استطاع فيها الجيش المصري تحقيق النصر، وهي واحدة من أعظم الملاحم العسكرية والدبلوماسية في تاريخ الدولة المصرية، التي ستظل محفورة في وجدان كل مصري، ومصدرا للفخر والاعتزاز.
ثم تحدث "قرني" موضحا أن يوم ٢٥ أبريل سيبقى يوما مشهودا في عمر الوطن يجسد إرادة شعب أبى أن يعيش في ظل الانكسار، وسيظل رمزا للفخر والعزة والكرامة بقواتنا المسلحة الباسلة، التي ضرب رجالها أروع الأمثلة في البطولة لتحرير أرضنا المباركة من الاحتلال، بعد ما استعادت الدولة المصرية سيناء بقوة السلاح، فرضت قوانينها بقوة السلام وأصبحت سيناء اليوم منطقة حيوية تستقطب السياح وتوفر فرص اقتصادية للسكان.
كما شهدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم، محاضرة بعنوان "مراحل تحرير سيناء بين الحرب والسلام"، تحدث فيها حاتم عبد العظيم، أخصائي ثقافي، عن الصراع العربي الإسرائيلي الذي بدأ مع احتلال فلسطين سنة ١٩٤٨، وكانت مصر دائما تبذل جهودها للدفاع عن الأراضي العربية المحتلة، ثم تناول "عبد العظيم" مرحلة النكسة التي احتلت فيها سيناء الحبيبة، ثم حرب الاستنزاف وصولا إلى حرب أكتوبر المجيدة، ونفذت مكتبة الطفل بقصر ثقافة الفيوم مجلة حائط حول عيد تحرير سيناء، نفذتها مها عويس وفاتن معوض أمناء المكتبة.
وتواصلت اللقاءات المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها الفرع بإدارة ياسمين ضياء، احتفالا بعيد تحرير سيناء، حيث نظم قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بالفرع، محاضرة بعنوان "سيناء رمز السلام"، بجمعية قد الحياة لأطفال بلا مأوى، تناول فيها محمد محمود صالح، محاضر تنمية بشرية، نبذة عن الموقع الاستراتيجي لسيناء، موضحا سبب تسميتها بشبه جزيرة سيناء، وتحدث عن بطولات الجيش المصري في الدفاع عن الوطن، واستعادة سيناء وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
فيما عقدت مكتبة مطرطارس محاضرة بعنوان "تحرير سيناء خطوة نحو التنمية"، تحدث فيها محمد نادي، مدير الموقع، عن اتجاه مصر نحو التنمية في سيناء، وهناك الكثير من المشروعات التي تم تنفيذها السنوات القليلة الماضية وحتى الآن، من خلال مشروعات قومية تشمل جميع القطاعات الحيوية لتعمير سيناء منها؛ إنشاء وتطوير عدد من المدن الجديدة، وتطوير العشوائيات غير الآمنة، شبكات الصرف الصحي ومشروعات تغطية مياه الشرب، ومشروعات الطرق والأنفاق والكباري التي تربط سيناء بالقاهرة وغيرها من المدن.
بينما أقام بيت ثقافة أبشواي محاضرة بعنوان "سيناء في قلوبنا"، تحدث فيها ماجد لطفي، مدير الموقع، عن سيناء باعتبارها أرض التاريخ والقداسة، وأشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة في كافة المجالات، والمشروعات الكبرى التي تربط سيناء بالدولة مثل؛ ترعة السلام، ومحطة تحلية المياه العملاقة، مؤكدا أن سيناء هي حائط الصد الأول لمصر ضد الإرهاب ويتكاتف أبناؤها مع القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب.