السبت 26 ابريل 2025

تحقيقات

في الذكرى الـ43.. سياسيون: عيد تحرير سيناء رمز لصمود الشعب المصري.. وأرض الفيروز تشهد تنمية غير مسبوقة

  • 25-4-2025 | 11:09

تحرير سيناء

طباعة
  • أماني محمد

يحتفل المصريون اليوم بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء، تلك المناسبة التي فيها استردت مصر كامل أرض الفيروز بعد معركة عسكرية مجيدة في حرب السادس من أكتوبر 1973، تبعها مفاوضات ومعارك سياسية ودبلوماسية وقانونية حتى انسحب آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء في 25 أبريل 1982، ثم استرداد طابا ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989.

وأكد سياسيون أن ذكرى تحرير سيناء غالية على كل المصريين وتتويج لنجاح لبلاد وجهود أبطالها البواسل وتضحياتهم لاستعادة الأرض والحفاظ عليها، موضحين أن سيناء الآن تشهد مرحلة جديدة غير مسبوقة من العمران والتنمية في كل المجالات.

 

مصر اختارت الطريق الأصوب

قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن ذكرى تحرير سيناء الموافق 25 أبريل من كل عام، تمثل تتويجًا لنجاح مصر الراسخ وشهادة على صواب وسلامة سياستها وجهود أبطالها البواسل، موضحا أن مسيرة استعادة الأرض المصرية المقدسة بدأت بالحروب الشريفة التي خاضتها مصر، وتكللت بمفاوضات ثم بانتهاج خيار السلام الاستراتيجي ثم لجوء مصر للتحكيم الدولي آنذاك أثبت صواب رؤيتها بأحقيتها في أرض طابا آخر شبر من الأراضي المصرية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الجميع اليوم يدرك أن مصر اختارت الطريق الأصوب منذ البداية، وهو "سلام الصقور" الذي يعزز القوة ويحمي الحقوق، مضيفا أن "25 أبريل 1982 لم يكن انتصارًا لمصر وحدها، بل كان علامة فارقة للشرق الأوسط بأكمله، ليصبح أيقونة للسلام ونبراسًا يُحتذى به للدول".

وأكد أن الدول العربية كافة تقدر اليوم حكمة الاختيار المصري الذي أثمر استقرارًا إقليميًا، موضحا أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقود عهدًا جديدًا للنمو والتنمية غير المسبوقة في شتى ربوع الوطن.

وأشاد بالمشروعات القومية العملاقة التي تحقق التنمية المستدامة وتنتقل بمصر إلى آفاق جديدة من التطور والازدهار وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وكذلك على المستوى السياسي من خلال الدور المحوري الذي يلعبه الحوار الوطني الدائم والشامل بمشاركة كافة الأحزاب السياسية في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

وأكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي أن الرئيس السيسي استطاع بحكمته استثمار السلام في بناء قوة مصر الشاملة، وتعزيز قدرات القوات المسلحة وتنويع مصادر تسليحها لحماية حدود الوطن ومستقبل الأجيال القادمة، بالإضافة إلى استعادة مكانة مصر الرائدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وشدد خالد فؤاد على أن مصر، بعد تحقيق السلام وتحرير أراضيها، حافظت على هذا السلام ولم تسمح لأي قوى إقليمية بتهديد أمنها واستقرارها، محققة بذلك معادلة صعبة في منطقة تشهد تحديات جمة، مضيفا أن مصر امتلكت درعًا وسيفًا قوامُهما المعرفة والتنمية.

وأشار إلى أن الدولة نجحت في معركة أخرى خاضتها قوى الشر والإرهاب التي استهدفت استقرارها، وحققت انتصارًا حاسمًا في هذه المعركة الشرسة بفضل تضحيات القوات المسلحة والشرطة الباسلة وتعاون شيوخ وعواقل سيناء، لتصبح أرض سيناء خالية من الإرهاب وتشهد عهدًا جديدًا من التنمية والعمران.

وأكد أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي نجحت في بسط نفوذ الدولة على كامل سيناء، لتنعم بالأمن والاستقرار وطرد الإرهاب، وتشهد حاليًا مشروعات تنموية ضخمة في مختلف القطاعات، بما في ذلك ميناء العريش، وخطوط السكك الحديدية، والجسور والأنفاق في قناة السويس، والمدن الجديدة، والمشروعات السياحية، والجامعات، وغيرها من مظاهر التنمية المستدامة والحياة الكريمة التي تغطي كل ربوع سيناء.

وشدد على أن هذا التطور هو ثمرة الانتصار العظيم الذي بدأ في عام 1973، وأن حرب الإرهاب كانت إحدى حروب الجيل الجديد التي انتصرت فيها مصر بفضل صمودها ووحدتها.

رمز لصمود الشعب المصري

ويقول الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن ذكرى تحرير سيناء غالية على مصر وفي هذا اليوم نهنئ الشعب المصري وقيادته السياسية والقوات المسلحة الباسلة، مؤكدًا أن هذا اليوم ليس فقط مناسبة لاستعادة الأرض، بل هو أيضًا رمز لصمود الشعب المصري وإرادته التي لا تعرف المستحيل. 

وأوضح عبد العزيز في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الدولة المصرية نجحت، خلال السنوات الأخيرة، في خوض معركة من نوع آخر على أرض سيناء، وهي معركة مواجهة الإرهاب وتطهير الأرض من العناصر المتطرفة التي سعت للنيل من أمن الوطن واستقراره، مشيدًا ببطولات القوات المسلحة والشرطة في هذا المسار، ودور أبناء سيناء الشرفاء في دعم جهود الدولة وتحقيق الاستقرار. 

وأضاف أن ما تحقق في سيناء من إنجازات تنموية يعكس رؤية استراتيجية متكاملة وضعتها القيادة السياسية لتحويل سيناء من ساحة صراع إلى ساحة تنمية وبناء، موضحا أنه شهدت سيناء في السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة في مجالات البنية التحتية، والطرق، والإسكان، والتعليم، والصحة، والاستثمار الزراعي والصناعي، وهو ما يعيد تشكيل الخريطة التنموية للمنطقة ويعزز ارتباطها بالوطن كله. 

وأكد أن سيناء ستظل عنوانًا للبطولة والتحدي، وأن مشروعات التنمية فيها تمثل ضمانة حقيقية لحماية الأمن القومي المصري على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن الحزب يدعم بكل قوة استمرار جهود الدولة في تنمية شبه الجزيرة وتعزيز حضورها السكاني والخدمي، باعتبار ذلك أحد أهم إنجازات الجمهورية الجديدة.

الاكثر قراءة