تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة إحسان القلعاوي، التي عاشت وسط أسرة فنية، أهلتها لتكون واحدة من أبرز النجوم، حيث امتلكت حضورًا خاصًا جعلها إحدى العلامات المميزة في الإذاعة والدراما المصرية، عبر رحلة فنية امتدت لعقود، استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة متميزة بفضل موهبتها الفريدة وتنوع أدوارها التي تراوحت بين الكوميديا والتراجيديا، الأمومة والقسوة، والخفة والصرامة.
بدايتها
بدأت إحسان القلعاوي مسيرتها الأكاديمية بالحصول على ليسانس الآداب في اللغة الفرنسية، ثم التحقت بـمعهد الفنون المسرحية وتخرجت منه لتشق طريقها الفني. انطلقت رحلتها مع الفن من خلال الإذاعة في خمسينيات القرن الماضي، ثم تنوعت أعمالها بين السينما والتلفزيون. ومع مرور السنوات، تفرغت بشكل أكبر للدراما التليفزيونية، حيث برعت في تجسيد أدوار محددة ساعدتها ملامحها الجادة وبدانتها على تأديتها بإتقان، مثل شخصية الزوجة غير المرغوب فيها في مسلسل "السمان والخريف". ومع تقدمها في العمر، تألقت في أدوار الأم القوية أو الحماة القاسية، ونالت تكريمًا من التليفزيون المصري عن دورها في مسلسل "هارب من الأيام".
تميزها في الإذاعة
واستطاعت إحسان القلعاوي، لفت الأنظار من خلال شخصية "خالتي بمبة" في برنامج "ربات البيوت"، التي أصبحت علامة مميزة في مسيرتها. لم تكتفِ بهذا الدور، بل شاركت في عدد من الأعمال الدرامية الإذاعية البارزة، من بينها شخصية "زنوبة" في مسلسل "عودة الروح" من إخراج حسين كمال، وكذلك دور "عزيزة" في المسلسل الإذاعي الشهير "عائلة مرزوق أفندي"، بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل "ترويض الشرسة".
تألقها في الدراما والسينما
كما تركت إحسان القلعاوي بصمة واضحة في عالم الدراما التليفزيونية، من خلال مشاركتها في عدد من المسلسلات المميزة، أبرزها "قضية نسب" إلى جانب الفنانة عبلة كامل ومن إخراج مدحت السباعي. وكان "هيما.. أيام الضحك والدموع" هو آخر عمل درامي ظهرت فيه قبل رحيلها. أما على صعيد السينما، فقد تألقت في مجموعة من الأفلام التي تنوعت بين الدراما والكوميديا، منها: "على سبايسي"، "ليلة سقوط بغداد"، "رحلة مشبوهة"، "شوادر"، "انتحار مدرس ثانوي"، "الوحوش الصغيرة"، و"لست قاتلًا".
وفاتها
وفي 2018، رحلت إحسان القلعاوي عن عالمنا أثناء تواجدها في أمريكا، ودفنت في مقابر المسلمين هناك، تاركة خلفها إرث فنيًا ثريًا ومتنوعًا، يخلّد ذكراها في قلوب محبيها.