الأحد 18 مايو 2025

سيدتي

الأسبوع العالمي للتحصين.. استشارية: تطعيم الرضع يمثل درعا واقيا لهم طوال العمر| خاص

  • 27-4-2025 | 12:09

تطعيم الرضع

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل بأسبوع التحصين العالمي في الفترة ما بين 24 إلى 30 أبريل من كل عام، بهدف تعزيز استخدام اللقاحات لحماية مختلف الأعمار من الأمراض والوقاية منها، عن طريق تضافر جهود منظمة الصحة العالمية والحكومات والشركاء الصحيين، ومن منطلق ذلك نستعرض مع استشارية أهمية اللقاحات ودورها في حماية الأطفال من أمراض قد تكون خطيرة بل ومميتة في بعض الأحيان، والي أي مدى تطعيم الرضع يساهم في وقايتهم عند الكبر؟

ومن جهتها، قالت الدكتورة نشوى النحاس، استشاري الأمصال واللقاحات والصحة الوقائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، الحديث عن التحصين ليس فقط نقاشًا طبيًا، بل هو واجب توعوي على كل أم ورب أسرة أن يعيه جيدًا، لأن تطعيم الطفل هو قرار يضمن حمايته مدى الحياة، واللقاح هو وسيلة علمية فعالة لتحفيز جهاز المناعة لدى الإنسان، وخاصة الأطفال، بحيث يتمكن الجسم من التعرف على الجراثيم أو الفيروسات فور دخولها إليه والتعامل معها بسرعة وكفاءة، ما يمنع حدوث المرض أو يقلل من شدته بشكل كبير، لأن التطعيم ببساطة هو تدريب مسبق للمناعة على مواجهة خطر محتمل، بشكل آمن ومنظم.

وأضافت استشاري الأمصال واللقاحات، أن الجديري المائي، أحد الأمراض الشائعة خاصة في فصل الربيع، يمكن أن يصيب الطفل بأعراض مزعجة تستمر لأسبوعين أو أكثر، تشمل طفحًا جلديًا وبثورًا قد تترك أثار دائمة، ولكن التطعيم ضد هذا الفيروس، يجعل جهاز المناعة مستعدًا لمواجهته، ويضمن كذلك عدم شعور الصغير بأي أعراض عند التعرض له مستقبلًا، ولذلك على الأم الاختيار هل تسمح أن يمر الابن بكل هذه الأعراض والمعاناة، أم يأخذ حقنة أو حقنتين تحميه منه مدى الحياة؟

وأكملت، أن وزارة الصحة توفر جدول تطعيمات أساسية للأطفال، تشمل لقاح الحصبة، ولقاح الثلاثي DTP، مجانًا ضمن برامج التحصين القومي، كما أنه هناك لقاحات إضافية لا تقل أهمية عن تلك المدرجة في جدول الوزارة، ويجب على كل أم أن تكون على دراية بها وتسعى لتوفيرها لرضيعها، ولو كانت خارج إطار خدمات وزارة الصحة، ومنها تطعيم الروتا، والذي يحمي من النزلات المعوية الشديدة، وتعد أحد الأسباب الرئيسية في وفيات الأطفال قبل سن الخامسة، وتطعيم المكورات الرئوية، الذي يحمي من الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي الحادة، وتطعيم الجديري المائي، والتهاب الكبد الوبائي A و B و C، والذي يمكن أن يصاب به الصغير من تناول طعام ملوث خارج المنزل، وقد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الكبد تستمر لأشهر.

وأكدت، أن اللقاحات تعد من أنجح التدخلات الصحية العامة، حيث تحمي سنويًا ملايين الأرواح من أمراض خطيرة مثل الحصبة، وشلل الأطفال، والدفتيريا، والسعال الديكي، والأنفلونزا، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في تقليل عبء المرض، وخفض التكاليف الصحية، وتحسين جودة الحياة.

وأشارت، إلي أن الطفل في عمر شهرين يبدأ عادة بتلقي أولى جرعات التطعيمات الأساسية، وبعدها بفترة قصيرة يمكن استكمال اللقاحات الإضافية في المراكز المعتمدة، وعند بلوغه السنتين، يكون قد أنهى ما يزيد عن 95% من اللقاحات الأساسية والاختيارية التي تمنح جسده الحماية اللازمة لسنوات طويلة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يوجد تطعيمات أخرى تعطى لاحقًا أثناء مراحل التعليم الأساسية، سواء في المدارس أو عبر حملات وزارة الصحة، وتختلف هذه عن تلك التي يتم أخذها في الطفولة المبكرة.

واختتمت مؤكدة على أن هذه اللقاحات، لا تقتصر أهميتها فقط على حماية الطفل بمفرده، بل تمتد إلى حماية المجتمع بأسره، لأن تحصين كل فرد يضمن منع انتقال الأمراض المعدية، ويقطع الطريق أمام انتشارها، وبهذا نغلق الدائرة التي تسمح للفيروسات بالوجود والتكاثر، ولذلك يجب على كل أم الاهتمام بذلك والوعي بأن تلك اللقاحات معتمدة من الجهات الطبية الرسمية، وتخضع لرقابة صارمة، وتتمتع بدرجة عالية من المأمونية والفعالية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة