نظم اتحاد المستثمرات العرب، بمقر الاتحاد برئاسة الدكتورة هدى يسي الملتقي "المصري - البلجيكي" في إطار تعزيز الاستثمارات والدفع بعجلة التعاون الدولي بحضور حرم السفير البلجيكي بمصر بارت دي جروف.
كما شهد الملتقى التمثيل الرسمي لـ11 من كبرى الشركات والمصانع البلجيكية، مما يعكس الاهتمام الكبير من قبل القطاع الصناعي والتجاري البلجيكي بتعزيز التعاون مع مصر؛ وذلك في إطار زيارة البعثة التجارية لجامعة بروكسل الحرة (VUB) - INISOL إلى مصر، برئاسة روب سيجيرس، إلى جانب حضور نخبة من ممثلي المؤسسات الأكاديمية والجامعات والشركات الصناعية الكبرى والكيانات الاقتصادية البارزة في مصر وبلجيكا وعضوات وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب وسيدات ورجال الأعمال..وبدأ الملتقى بعرض فيلم توثيقي عن أنشطة اتحاد المستثمرات العرب.
وأكدت هدي يسى - في كلمتها - أن المناخ الاستثماري في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد تطورا ملحوظا بفضل الدعم الحكومي، الحوافز، وتسهيلات التمويل، تخصيص الأراضي، و توافر كوادر مصرية مؤهلة، موقع جغرافي مميز يربط مصر بالأسواق الإفريقية.
وقالت إن بلجيكا الشريك التجاري والاستثمارى الأوروبي الخامس لمصر في التجارة والاستثمار، وبلغ حجم الاستثمارات البلجيكية في مصر 1.4 مليار دولار.
وعرضت خطة الاتحاد خلال الفترة المقبلة والإعلان عن عقد المؤتمر السنوى للاتحاد خلال شهر أكتوبر من العام الجاري بالقاهرة، وتقدمت بدعوة للمشاركة من الجانب البلجيكي ومجتمع الأعمال لحضور المؤتمر لبناء شراكات حقيقية ومثمرة.. كما ناقشت فرص التعاون المشتركة وإقامة الشراكات وتبادل الخبرات في قطاعات مختلفة.
وحول فرص التعاون المستقبلية، قالت هدى يسي إننا نتطلع للاستفادة من خبرات بلجيكا في إدارة الموانئ، خصوصًا ميناء أنتويرب.
كما بحثت سبل التعاون مع جامعة بروكسل الحرة وتنامي الاهتمام بالسياحة الثقافية والتعليمية والعلاجية والدينية من قبل الزائر البلجيكي، من خلال مبادرة الاتحاد
"عشانك يابلدي ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولي" خاصة أن مصر تعد ضمن أفضل 5 وجهات سياحية للسائح البلجيكي على مستوى العالم، حيث يفضلون السياحة الثقافية وأهمية التدريب من أجل التشغيل لتقليل معدلات البطالة.
ومن جانبه أكد روب سيجيرس رئيس البعثة التجارية البلجيكية سعادته والاهتمام بتعزيز التعاون والشراكة مع أعضاء اتحاد المستثمرات العرب في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وألقى الوفد البلجيكي الضوء حول قطاعات الشراكة والتعاون في ظل التخصصات المختلفة للشركات البلجيكية ومنها في القطاعات الاستراتيجية الأربعة: البنية التحتية، والتصنيع، والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية، وأيضا تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، الأغذية، قطع الغيار، وأبراج التبريد.
من جانبها قالت الملحق التجاري بسفارة بلجيكا بالقاهرة هاجر مجدي، إنها كملحق تجاري تمثل 3 أقاليم في بلجيكا من طوائف مختلفة وجميعها تهتم بالسوق المحلي، موضحة أن هناك متخصصين وطلبة من البعثة التجارية البلجيكية انتقلوا من الجامعة إلى العمل الخاص في مجالات التدريب والإنشاء، مشيرة إلى أن المتحف الكبير المنتظر افتتاحه قريبا شاركت في إنشائه العديد من الشركات البلجيكية.
فيما وجهت حرم السفير البلجيكي بالقاهرة، الدعوة للتعاون مع شركات البعثة التعليمية البلجيكية الذين تحولوا من مجرد طلبة إلى تأسيس شركات متخصصة في مختلف المجالات.
وفى كلمته أكد رئيس لجنة رجال الأعمال باتحاد المستثمرات العرب رئيس لجنة التدريب بالاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية المهندس رامي غالي، أن الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي تدعم المستثمر الصناعي وتقدم حوافز له من خلال الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل من تخصيص الأراضي ومنح تمويلات ميسرة للمستثمرين، بالإضافة إلى المزايا التي يتمتع بها سوق العمل المصري من كوادر عمالة مدربة ورخص أجورها مما كان له تأثير إيجابي على الصناعة في مصر ونقل الخبرات والتكنولوجيا من كافة دول العالم إلى السوق المصري، مشيرا إلى أهمية التعاون بين كافة الأطراف للوصول إلى الأهداف المستهدفة عام 2030.
وأكد لؤى عبد الرحمن رئيس لجنة التنمية المستدامة، أهمية التعاون مع بلجيكا التي تعد في قلب أوروبا ومقر للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى إنشاء الاتحاد شركة في بلجيكا للتعاون المشترك .
وفي ختام الملتقى ، قدم اتحاد المستثمرات العرب درع تكريمي للسفير البلجيكي لدى جمهورية مصر العربية بارت دي جروف، وقد تسلّمته نيابةً عنه حرمه، كما تم تكريم الوزير المفوض التجاري بسفارة بلجيكا تقديراً لدورها المتميز في دعم أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين.