أعلن وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، "فلاديمير فورونكوف"، إطلاق "شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب" وهي منصة عالمية تهدف إلى جمع ضحايا الإرهاب وجمعياتهم من مختلف أنحاء العالم تحت مظلة واحدة، بهدف تعزيز تبادل أفضل الممارسات والبحوث والموارد وبناء مجتمع يعنى بحقوق الضحايا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "فلاديمير فورونكوف"، أن شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب ستكون رمزا للوحدة في دعم حقوق واحتياجات الضحايا حول العالم بحضور ضحايا وناجين من الإرهاب.
وأكد فورونكوف أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين، وأن النساء والأطفال والشباب من بين الفئات الأكثر تضررا، مشددا على عدم وجود دولة أو مواطن بمنأى عن هذا التهديد العالمي، منبها إلى أن الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب يشكلان اعتداء على حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الشعوب.
وأشار إلى أن احتياجات الضحايا لا تزال ملحة وتعاني من نقص التمويل، داعيا إلى تقديم دعم أكبر لهم في كل من الدول المتقدمة والنامية، معربا عن امتنانه لمملكة إسبانيا على تمويلها تطوير الشبكة وإطلاقها، ولجمهورية العراق على تعهدها المالي لعام 2025 والتزامها بجعل المؤتمر الدولي القادم لضحايا الإرهاب حقيقة واقعة.
ودعا وكيل الأمين العام الدول الأعضاء إلى تقديم دعم مالي لضمان استدامة شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب والبرنامج العالمي لضحايا الإرهاب. معتبرا أن الاستعراض القادم للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب العام المقبل فرصة لتعزيز العمل الجماعي مع الضحايا ومن أجلهم.
وقال "إن قادة العالم التزموا في مـيثاق المستقبل بالسعي إلى مستقبل خالٍ من الإرهاب، "وقد حان الوقت الآن لكي تتحرك الدول الأعضاء وتجعل من هذا الالتزام واقعا".
بدوره، رحب القائم بالأعمال في البعثة الدائمة لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة "عباس كاظم عبيد" ، بصفته رئيس مشارك لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، بإطلاق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب وقال إنها "مبادرة عالمية تسعى إلى تمكين ضحايا الإرهاب من خلال توحيد أصواتهم لتعزيز شبكاتهم وحقوقهم على جميع المستويات".
وأعرب كاظم عن أمله في أن تساهم هذه الشبكة في تمكين مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب من البناء على الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة ومنع آفة الإرهاب وتعزيز النهج الشامل لحماية حقوق الإنسان من خلال إيصال أصوات الضحايا إلى العالم والدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.