شهدت جمعية حقوق المرأة السيناوية بمدينة العريش، لقاء بعنوان «التغيرات المناخية» ضمن فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع «أهل مصر»، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة شمال سيناء، تحت شعار «يهمنا الإنسان»، ويستمر حتى 3 مايو المقبل.
حضر اللقاء دكتور دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي للمشروع أهل مصر (فتيات)، أشرف المشرحاني، مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء، إبراهيم سالم، مدير متحف التراث السيناوي، وخليل أبو الفيته عضو اللجنة العليا للمتحف.
واستهلت مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، بترحيبها بالحضور، معربة عن سعادتها بتواجدها للمرة الثانية في جمعية حقوق المرأة السيناوية، مؤكدة حرصها على تعريف الفتيات بأنشطة الجمعية المختلفة التي تدعم المرأة السيناوية.
من ناحيتها، أكدت سوسن حجاب، رئيس جمعية حقوق المرأة السيناوية، على المكانة التاريخية لسيناء موضحة أنها تعد أرضا غالية، ولها تاريخ حافل في مقاومة الاحتلال.
وعن موقعها الجغرافي أشارت أن محافظة شمال سيناء تمتلك نحو 300 ألف فدان من الأراضى الزراعية، وتتمتع بسطوع الشمس طوال العام، مما يجعلها مصدرًا مستداما للطاقة الشمسية.
و تطرقت إلى الحديث عن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم وتأثيراتها السلبية، وأوضحت أن اعتماد بعض الدول على مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم والبترول والغاز، تسبب في ارتفاع معدلات التلوث، وهو ما استدعى تنظيم مؤتمرات وعقد اتفاقيات دولية لمواجهة تلك القضايا البيئية.
واختتمت حديثها بتوضيح دور الدولة في الحد من التغييرات المناخية، من خلال توعية المرأة السيناوية التي تسهم في ذلك بالفعل من خلال الاتجاه إلى إعادة التدوير، وتعريف النشء بأهمية زراعة الأشجار، وتنظيف الشواطئ، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
«الملتقى الثقافي العشرون لثقافة وفنون المرأة والفتاة»، تنفذه الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة دكتور حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع «أهل مصر»، و بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د.شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء.
ويستضيف الملتقى 120 امرأة وفتاة من المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر«حلايب، الشلاتين، أبو رماد»، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب مشاركات من حي «الأسمرات» بالقاهرة، وفتيات من «جمعية مصر الخير»، والجمعية الخيرية لتأهيل ورعاية الصم وضعاف السمع.
ويتضمن الملتقى عددا من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، وتشمل ور«أشغال المكرمية» للمدربة شيرين عفيفي، «الإكسسوارات والحلي» تدريب ملك عبد الكريم، «أشغال الخيامية» تدريب عماد عاشور، «التطريز السيناوي» تدريب د.سهام جبريل، «الفن التشكيلي» تدريب شعبان جمعة، «الموسيقى» للفنان ياسر الشريف، «المسرح» للمدرب محمد عبد الوهاب، «التصوير» للفنان طارق الصغير، «الكتابة الصحفية» للصحفي محمد خضر، و«القصة القصيرة» للمدرب ناصر أحمد.
ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته عدد من دوائر الدعم النفسي، وأمسيات ثقافية حول «دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي»، هذا بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لأهم معالم المدينة منها: ميناء العريش، الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.
ويعد مشروع «أهل مصر» أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويُنفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
ويقام المشروع تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة شمال سيناء، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.