التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، في كنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست، اليوم الثلاثاء، نيافة المطران قيس صادق، مطران الروم الأرثوذكس، ونيافة المطران داتيف، مطران الأرمن الأرثوذكس، إلى جانب الأب راضو والأب هوشاجان، بحضور نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف إيبارشية وسط أوروبا، والوفد المرافق لقداسته، في إطار زيارته الحالية لرومانيا ضمن جولة رعوية لإيبارشية وسط أوروبا بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
واستمع قداسة البابا تواضروس ،خلال اللقاء إلى شرح للعمل الرعوي في الكنيستين، حيث أوضح نيافة المطران قيس أن كنيسة الروم الأرثوذكس تخدم ما يقرب من 270 أسرة منذ أكثر من أربعين عامًا، ويصلون في كنيسة تاريخية يعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر.
من جانبه، أشار نيافة المطران داتيف إلى أن عدد الأرمن الأرثوذكس في رومانيا يبلغ حوالي خمسة آلاف شخص، يتواجدون في البلاد منذ نحو ألف عام، يخدمهم حاليًا ستة كهنة يخدمون في 22 كنيسة منتشرة في مناطق مختلفة، بتعاون وثيق مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي ختام اللقاء، تبادل قداسة البابا تواضروس والمطارنة الهدايا التذكارية.
كما نظمت إيبارشية وسط أوروبا اليوم، لقاءً لقداسة البابا تواضروس الثاني مع أبناء الكنائس القبطية الأرثوذكسية، والأرمن الأرثوذكس، والروم الأرثوذكس، والموارنة الكاثوليك، بكنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست عاصمة رومانيا، بحضور الآباء أساقفة ومطارنة وكهنة تلك الكنائس، وذلك في إطار زيارته الحالية لرومانيا.
واستهل قداسة البابا تواضروس اللقاء بالترحيب بالحضور وقال "أرحب بكم جميعًا، أبناء الكنيسة القبطية، والأرمنية، والروم الأرثوذكس، من مصر، والعراق، وسوريا، ورومانيا، وأرمينيا، ولبنان، وفلسطين. لتكن بركات القيامة المجيدة معكم جميعًا".
ثم تحدث قداسته في كلمة روحية، مركزًا على معنى البركات الثلاث التي تتلى في ختام كل صلاة: "محبة الله الآب، ونعمة الابن الوحيد، وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون مع جميعكم".
كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بمقره برومانيا، ألكساندرو ممثل دار برويما للنشر الرومانية، (إحدى دور النشر في رومانيا) بحضور نيافة الأنبا چيوڤاني، أسقف وسط أوروبا، والقس مينا تكلا كاهن كنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست.
ورحب قداسة البابا تواضروس بضيفيه، مشيرًا إلى لقاءٍ سابق للدار مع قداسته في القاهرة، حيث قامت "برويما" بترجمة كتاب قداسة البابا "هذا إيماني" وكتاب "تاريخ الكنيسة".
وأعرب ألكساندرو عن تقديره لموافقة قداسة البابا تواضروس على ترجمة الكتابين ونشرهما، لافتًا إلى أن الدار قامت بتوزيع نسخًا من الكتابين على المدارس اللاهوتية ومراكز التعليم المسيحي في رومانيا.