لليوم الـ44 منذ استئناف العدوان على غزة في مارس الماضي، واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على أنحاء القطاع، حيث أسفر العدوان عن استشهاد نحو 35 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية.
حصيلة شهداء العدوان على غزة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، موضحة أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 35 شهيد، و109 إصابات خلال 24 ساعة الماضية، وأنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
وأكدت الصفحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,400 شهيد و118,014 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 نحو 2,308 شهداء، و5,973 إصابة.
وشن الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات على عدة مناطق في قطاع غزة، حيث استهدف منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة، وكذلك منازل أخرى في مخيم النصيرات وسط القطاع غزة، وفي منطقة السوارحة بالمخيم.
كما استشهد صيادا فلسطينيا إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، فيما استشهد مواطن في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جراء قصف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين، واستشهد مواطن من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الزيتون بمدينة غزة، فيما استشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب في مخيم البريج.
تحذير أممي من المجاعة في غزة
وحذر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في قطاع غزة، حيث أكد مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جوناثان فاولر، نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.
وقال فاولر، في تصريحات له اليوم، إنه "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية"، مضيفا أن القطاع يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما، مضيفا أن المجاعة في غزة "قرار سياسي إسرائيلي بالكامل".
ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية".
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة مسألة غير قابلة للتفاوض، موضحا أنه منذ نحو شهرين، منعت إسرائيل الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات التجارية من دخول غزة، ما حرم أكثر من مليوني شخص الإغاثة المنقذة للحياة".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "المساعدات غير قابلة للتفاوض"، مضيفا أنه "تجب على إسرائيل حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها".
محكمة العدل تواصل جلساتها
وفي لاهاي، تتواصل لليوم الثالث جلسات استماع علنية لرأي استشاري بخصوص التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الجلسات التي بدأت أول أمس، في بداية أسبوع من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يومًا على فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وخلال الأسبوع تقدم 38 دولة مرافعاتها، حيث قدمت مصر مرافعتها أول أمس، وستقدم دول أخرى إفادتها بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي، حيث تستمر جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) حتى 2 مايو 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.
هل من جديد في المفاوضات؟
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، عن استعداد جيش الاحتلال لتوسيع العملية البرية بقطاع غزة، مؤكدة استعداد الجيش لتجنيد واسع لقوات الاحتياط في ضوء حالة الجمود في محادثات الصفقة.
ونقلت القناة 12 العبرية، عن مصدر سياسي، قوله إن الأنباء بشأن التقدم في مفاوضات الصفقة غير دقيقة ولم يتم التوصل لتوافق حتى الآن، موضحة في تصريح صادر مكتب رئاسة الوزراء، أن «التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية غير دقيقة".
وقالت إنه "تعمل إسرائيل بشكل متواصل وحثيث مع الأمريكيين والوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، ولكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق".
كذلك أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن ما وصفه بـ"الانتصار الكامل" هو الهدف الأساسي للحرب التي تخوضها إسرائيل، مؤكدا أنه لا مجال لأي تنازل في هذا السياق.