أكدت رئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين، ضرورة دعم حرية الإعلام في بيئة تتميز بالتطورات التكنولوجية السريعة.
وقالت المنظمة الأوروبية - في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة - إن الاحتفال هذا العام يسلط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة ووسائل الإعلام.
ونوهت إلى أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تحويل الطريقة التي يتم بها إنتاج المعلومات والوصول إليها ومشاركتها على مستوى العالم وله تأثير عميق على مساحات المعلومات.
وذكرت أن العالم يعاني من الافتقار إلى الشفافية والعناية الواجبة بحقوق الإنسان والمساءلة، فضلاً عن الاستخدام المحتمل للذكاء الاصطناعي لأغراض استبدادية وهذا يهدد سلامة المشهد الإعلامي وتعدديته واستقلاله.
وأشارت إلى أنه في حين أن التقدم التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يكون مفيدًا، بما في ذلك من خلال تسهيل الوصول إلى المعلومات، وتوفير أدوات فعالة لمعالجة كميات كبيرة من البيانات، ودعم التحقق من الحقائق، فإن هذه التطورات تقدم أيضًا مخاطر جديدة وتؤدي إلى تفاقم التحديات الحالية، لافتة إلى أنه يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد ونشر المعلومات الخاطئة والمضللة وتمكين أشكال جديدة من الرقابة والمراقبة.
بدورها، قالت رئيسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "تتمكن مجتمعاتنا بشكل متزايد من الوصول إلى المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي ويمكن لهذه المنصات تقديم المعلومات للعديد من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إليها من قبل، لكن الواقع الجديد يخلق أيضًا تحديات جديدة".
وطالبت بالتوصل إلى حلول تحمي حقوق الإنسان لدينا وخصوصيتنا وسلامة المعلومات، مشيرة إلى "أن الاستثمار في محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية منذ سن مبكرة جدًا أمر ضروري لبناء القدرات المناسبة في مجتمعاتنا للتنقل في مساحة المعلومات المعقدة عبر الإنترنت".