الإثنين 5 مايو 2025

ثقافة

محمود السعدني.. الولد الشقي

  • 4-5-2025 | 08:29

محمود السعدني

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

عرف بأسلوبه البسيط في الكتابة، الذي جذب العديد نحو مؤلفاته، مما جعله واحدًا من رواد الكتابة الساخرة في الوطن العربي، إنه الصحفي والكاتب المصري الساخر محمود السعدني، الذي امتلك بأسلوبه البسيط والعميق قدرة فريدة على المزج بين السخرية والطرح الجاد، وترك بصمة مميزة في كل مطبوعة شارك فيها، مما جعله صوتًا شعبيًا صادقًا لا يُنسى.

ولد السعدني في 20 نوفمبر 1928م، في محافظة الجيزة، بدأ حياته الصحفية في عدد من الجرائد والمجلات، منها في جريدة «الجمهورية»، ومجلة الكشكول التي كان يصدرها مأمون الشناوي، ثم عمل ببعض الجرائد مثل «المصري» وأيضاً في «دار الهلال» كما أصدر مع رسام الكاريكاتير طوغان مجلة لكنها لم تستمر طويلًا.

تولى إدارة مجلة روز اليوسف، ورئاسةَ تحريرِ مجلة «صباح الخير» المصرية، كما شارك بأسلوبه الجذاب في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وكان له حضور قوي في الحياة العامة في مصر.

كان للسعدني أسلوبه الخاص في الكتابة، ومنها قدرته على تقديم نقد اجتماعي بأسلوب مرح وساخر، مما جذب القراء وجعل الكتابة الاجتماعية أكثر جاذبية، كما استخدم لغة سهلة وواضحة، اعتمد فيها على الكلمات والعبارات المتداولة بين الناس، لكي يصل إلى كافة الطبقات ويوسع تأثيره في الوعي العام.

كما اشتهر بحسه الفكاهي، الذي جذب العديد لقراءة كتاباته، مما أضفى تجربة ممتعة ومرحة، حتى في سياق تناول قضايا جدية أو حساسة، كالقضايا التي شغلت الرأي العام في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي.

ركز السعدني، على قضايا المجتمع المصري والحياة اليومية، عن العادات والتقاليد والظواهر الاجتماعية بطريقة ساخرة، ولكنه في نفس الوقت يسلط الضوء على مشكلات تحتاج إلى الانتباه.

قدَّم للمكتبة المصرية والعربية العديدَ من الأعمال الأدبية المتميزة، ومن أهمها: «مسافر على الرصيف»، و«الموكوس في بلاد الفلوس»، و«وداعًا للطواجن»، و«رحلات ابن عطوطة»، و«أمريكا يا ويكا»، و«حمار من الشرق»، و«قهوة كتكوت».

 

رحل الصحفي والكاتب المصري الكبير محمود السعدني عن عالمنا في عام 2010م عن عمرٍ ناهز 82 عامًا، تاركا وراءه إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية.

الاكثر قراءة