نحتفل في 6 مايو من كل عام بيوم اللاحمية العالمي، بهدف تسليط الضوء على أهمية تقبل الجسد، والتوعية بمخاطر الحميات الغذائية القاسية أو غير المناسبة التي قد تلجأ إليها الكثير من النساء بحثًا عن الرشاقة أو الصحة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع خبيرة تغذية علاجية، أضرار اتباع برامج الريجيم الخاطئة على صحة المرأة، وكيف تختار الملائم لها؟
ومن جهتها تقول الدكتورة سامية عبد المطلب، خبيرة الاقتصاد النزلي والتغذية العلاجية، أن الحمية هي نظام غذائي يتبعه الشخص بهدف تحسين صحته، سواء للحفاظ على الوزن المثالي، أو لعلاج حالات صحية معينة مثل السكري، الضغط، الحمل، أو الرضاعة، وتختلف متطلباته من شخص لآخر حسب حالته الصحية ومرحلته العمرية، على سبيل المثال، النظام الغذائي لمريض السكري يختلف تمامًا عن برنامج مريض الضغط، وكذلك تختلف احتياجات المرأة الحامل أو المرضع عن غيرها.
وأضافت خبيرة التغذية العلاجية، أن اتباع المرأة لنظام غذائي غير مناسب قد يحمل أضرارًا كبيرة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت في بداية الحمل، فهي تحتاج إلى عناصر غذائية محددة بنسب دقيقة، مثل كمية من الكربوهيدرات، مع زيادة مدروسة في البروتين والحديد والفيتامينات، ولكن في ثقافتنا الشرقية، نجد أحيانًا المبالغة في تقديم الطعام للحامل تحت مسمى "أنت تأكلين لشخصين"، ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الكربوهيدرات والدهون، وهو ما قد يسبب زيادة مفرطة في الوزن، وارتفاع وزن الجنين، بل وحتى الإصابة بسكري الحمل أو تسمم الحمل، كما أن زيادة البروتين دون حاجة، قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الزلال ومشكلات صحية أخرى، بالإضافة الي أنه هناك مراحل عمرية تحتاج فيها المرأة إلى تركيز خاص على بعض العناصر، مثل الحديد بعد سن الخمسين، حيث تختلف احتياجاتها الغذائية بسبب التغيرات الهرمونية وتراجع هرمون الإستروجين.
وقدمت مجموعة من النصائح تساعد المرأة في اختيار الحمية المناسبة، وأجملتها في الاتي:
- فهم متطلبات كل مرحلة من مراحل الحياة، فالمرأة في عمر الخصوبة لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الحليب مثل ما تحتاجه بعد سن الخمسين.
- يجب الانتباه إلى الفروق بين احتياجات المراهقة، والحمل، والرضاعة، وسن اليأس.
-ينصح بالابتعاد عن اتباع أنظمة غذائية عشوائية أو وصفات شائعة من الإنترنت دون استشارة مختصين.
-عدم التركيز على الوزن فقط، بل على الصحة العامة، وضمان تلبية احتياجات الجسم من جميع العناصر الغذائية الأساسية.