أعلنت البورصة المصرية اليوم، عن تنفيذ سادس صفقة على شهادات الكربون ضمن سوق الكربون الطوعي، وذلك بإجمالي 500 شهادة تم تداولها بسعر 1000 جنيه مصري للشهادة الواحدة، حيث تعادل كل شهادة طنًا واحدًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ليصل بذلك إجمالي عدد الشهادات المنفذة منذ أول صفقة بتاريخ 13 أغسطس 2024 إلى 5500 شهادة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحول النوعي الذي تشهده البورصة المصرية على صعيد دعم قضايا الاستدامة والتمويل الأخضر، حيث أعلنت اليوم عن تعديل اسم وشعار سوق الكربون الطوعي ليصبح:
"بورصة المناخ المصرية – Egyptian Climate Exchange (EGCX)"، وذلك في إطار توجه استراتيجي لاستيعاب أدوات مالية جديدة، تشمل شهادات مصدر الطاقة، بما يعكس توسعًا جغرافيًا ومجالياً للسوق نحو مزيد من الشمول المالي المستدام.
ريادة مصرية في التمويل الأخضر
يأتي تطوير سوق شهادات الكربون امتدادًا لمسيرة البورصة المصرية في مجال الاستدامة منذ عام 2010، حين أطلقت مؤشر الاستدامة، وانضمت لاحقًا إلى عدد من المبادرات والمؤسسات الدولية، من بينها مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة (2012)، ولجنة الاستدامة باتحاد البورصات العالمية (2014)، كما تترأس البورصة منذ عام 2018 لجنة الاستدامة باتحاد البورصات الإفريقية.
وفي ديسمبر 2023، أعلنت البورصة المصرية جاهزية نظام التداول للتعامل في شهادات الكربون، الذي تم تطويره بالكامل من خلال شركة مصر لنشر المعلومات، الذراع التكنولوجي للبورصة المصرية، ويتيح تنفيذ الصفقات عبر ثلاثة أنظمة هي: المزاد الإنجليزي، المزاد الهولندي، والصفقات المتفق عليها مسبقًا. كما تم تطوير نظام التسوية من خلال شركة "تسويات" لخدمات التقاص، التابعة للبورصة.
يأتي تعديل اسم السوق ليعكس التوجه المؤسسي بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، التي قامت بتعديل اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، بما يسمح باعتبار شهادات مصدر الطاقة أدوات مالية قابلة للتداول، ويدعم فتح المجال أمام أدوات تمويلية مستدامة جديدة تعزز جهود مصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وتطمح "بورصة المناخ المصرية – EGCX" إلى أن تكون منصة إقليمية ودولية رائدة تربط بين المشروعات البيئية والتمويل المسؤول، وتعزز من فرص التعاون الدولي، وتؤكد مكانة مصر كمركز رئيسي في مستقبل أسواق الاستدامة عالميًا.