الإثنين 5 مايو 2025

فن

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يناقش قضايا اللاجئين السودانيين في مصر عبر فيلم "مسارات آمنة"

  • 5-5-2025 | 17:56

ندوات مهرجان أسوان لأفلام المرأة

طباعة
  • ياسمين محمد

عقد منتدى نوت ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لعرض ومناقشة فيلم "مسارات آمنة" وهو فيلم أستوب موشن قصير (رسوم متحركة)، من خلال مشروع تعزيز وحماية حقوق النساء (نجوم من أجل التغيير)، حيث تقام فعاليات المهرجان في الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري. 

ويتناول الفيلم قضية اللاجئين في مصر، من خلال قصة أم مثابرة هربت من الحرب في السودان مع ابنها الصغير وواجهت العديد من التحديات كلاجئين في مصر، ويجمعهم  الحب والتعاون المشترك والشغف المشترك بكرة القدم ليعيدوا بناء الأمل في نفوسهم رغم معاناة اللجوء، والفيلم من سيناريو سلمى مصطفى ونور مختار، وتحريك فريق مدرسة التحريك بالجزويت، وهو فيلم مصري هولندي، من إخراج مريم عبد الرحمن وإنتاج إبراهيم سعد. 

وتحدث المخرج إبراهيم سعد، مسؤول برنامج الرسوم المتحركة في جيزويت القاهرة، ومنتج فيلم "مسارات آمنة" عن طريقة صناعة الفيلم وما تم مراعاته في كل شئ، في التصوير واللهجات واختيار ألوان الملابس، ليحقق الفيلم الجانب الواقعي إلى حد كبير.

وقال محمد عبد الخالق، رئيس مهرجان أسوان: إن فيلم الأنيميشن "مسارات آمنة" استطاع عرض قضايا اللاجئين بطريقة فنية مميزة، ومن الجيد صناعة الفيلم بمبادرة فردية، وهو متوافق مع أهداف المسابقة الخاصة بالمهرجان، وأضاف ليس سهلا تحقيق الغرض من الفيلم بأدوات فنية، فالكثيرون يقعون في فخ المباشرة. 

وأشار أحد المشاركين من السودان إلى الظروف الصعبة التي عاشها السودانيون، وكيفية إعادة بناء الناس نفسيا، فأكثر من 6 ملايين شخص بعضهم فقد بيته وماله وأهله وشبه مدمرين نفسيا، لكن من خلال هذا الفيلم حاولنا فتح باب الأمل بانه يمكن أن يكون هناك ما هو أفضل. وأشار إلى أن مصر قدمت نموذجا مختلفا وفتحت أبوابها للسودانيين واندمجوا داخل الشعب المصري. 
وتساءلت إحدى الحاضرات عن كيفية استخدام فن الأستوب موشن أو الصور المتحركة في معالجة وتناول القضايا الحساسة والشائكة.

وتحدثت مخرجة الفيلم، مريم عبد الرحمن، عن الرسوم المتحركة باعتبارها لا تقتصر على فهمنا القديم لها "توم وجيري" و"بطوط"  وغيرها، وإنما يمكن استخدامه لتنمية الخيال وليتخيل المشاهد نفسه مكان البطل، وهناك أحداث لا يمكن التعبير عنها واقعيا، مثلا إذا كانت هناك مجزرة، لن نستطيع تنفيذها ولكن يمكن رصدها عن طريق الحكايات والرسوم المتحركة، ولفتت إلى فكرة "الرسوم المتحركة الشعبوية"، بمعنى أن يصبح الأنيميشن طريقة لتعليم الأطفال وأداة للتعبير عن النفس.
وأكدت الندوة على أهمية التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني وصناع الأفلام لتقديم القضايا المختلفة من خلال الرسوم المتحركة. 
 
وأشار أحد الحضور إلى أهمية الرسوم المتحركة في تقديم موضوعات كثيرة مع مراعاة أن تكون التكلفة محدودة لتتمكن مؤسسات المجتمع المدني من تقديم العديد من القضايا، كما أشار البعض إلى أن الفيلم عالج قضية التنمر بطريقة مؤثرة، وطالب البعض بمساعدة السودانيين الموجودين في أسوان لعدم وجود أوراق ثبوتية لديهم ومعاناتهم من هذا الأمر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة