أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الاثنين، إطلاق النسخة العامة الأولى من "استراتيجية البيانات" الخاصة به، والتي تهدف إلى تسريع وتيرة استخدام البيانات في دعم قدراته الدفاعية، وتعزيز التشغيل البيني والتكامل بين الحلفاء عبر جميع المجالات العملياتية.
ووفقاً لما أعلنه الحلف في بيان صحفي، فإن الاستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها بالإجماع من قبل الدول الأعضاء في فبراير الماضي، تسعى إلى توظيف البيانات كأصل استراتيجي، وتعزيز قدرتها على جمع وتخزين وتوزيع المعلومات على نحو آمن وفعال باستخدام معايير موحدة.
وتشمل الاستراتيجية أيضاً تطوير نظام بيئي آمن لتبادل البيانات، بما يتيح للحلف والدول الأعضاء والشركاء في القطاعين الصناعي والأكاديمي التعاون الآمن، بما يشمل تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، مع ضمان سيادة كل دولة عضو على بياناتها الخاصة.
وأكد الناتو أن تعزيز التفوق التكنولوجي يعد ضرورة حيوية لضمان الجاهزية الدفاعية والردع الجماعي في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، وكانت الدول الأعضاء قد شددت على هذه الأولوية خلال "المفهوم الاستراتيجي 2022"، وتم مناقشتها خلال فاعليات "قمة فيلنيوس 2023" من خلال اعتماد "استراتيجية تنفيذ التحول الرقمي".
وتهدف هذه الجهود إلى تحسين أداء العمليات متعددة المجالات، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرار السياسي والعسكري في الوقت المناسب، وذلك من خلال الارتقاء بآليات الوعي بالموقف وتطوير البنية الرقمية اللازمة لتمكين التكامل العملياتي بين الحلفاء.
ويأتي إطلاق الاستراتيجية في وقت يشهد فيه الناتو توسعاً في استثماراته التكنولوجية لضمان الاستعداد للتعامل مع التهديدات الحديثة، بما في ذلك الهجمات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.