الخميس 29 مايو 2025

سيدتي

استشاري نفسي: تعذيب الحيوانات والاعتداء عليها مؤشر على وجود اضطرابات عقلية عميقة| خاص

  • 7-5-2025 | 12:46

الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

في الوقت الذي تتزايد فيه المطالبات بالتخلص من كلاب وقطط الشوارع، بحجة أن لها ضرر وآذى على الأطفال، نجد بعض الفيديوهات تظهر مجموعة من الشباب وصغار السن، يعرضون تلك الكائنات البريئة للتعذيب والانتهاكات الجسيمة والشاذة، الأمر الذي بات يشكل خطراً على المجتمع، وجعلنا نتساءل عن الدوافع النفسية وراء تلك السلوكيات والجرائم التي ترتكب في حق الحيوانات الأليفة.

ومن جهته قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن تعذيب الحيوانات وضربها، أو الاعتداء عليها جنسيًا من قبل بعض الأطفال والشباب، قد يكون مؤشرًا على وجود اضطرابات نفسية وعقلية عميقة، تتراوح ما بين الاضطراب السادي، الذي ينتج عنه نوع من الانجذاب الجنسي إلى الحيوانات، وهو سلوك شاذ يتلذذ فيه الشخص بممارسة القسوة وأشكال التعذيب أو التحرش واغتصاب الكائنات البريئة.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن هذه التصرفات الغير متوقعة والغريبة، قد تنشأ نتيجة التعرض للإهمال أو العنف والحرمان في مرحلة الطفولة، والافتقار إلى الشعور بالتعاطف وعدم استطاعة السيطرة على غضبهم، أو نتيجة مشاهدة محتوى عنيف ومثير للغرائز، أو مجرد لفت للانتباه والحصول على مشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن تعاطي بعض الشباب للمخدرات، يؤدي إلى فقدان التحكم في دوافعهم، وزيادة العدوانية، وتشويه الإدراك الجنسي لديهم، كما أن الإصابة بالخلل العقلي وقلة القدرات الذهنية للأطفال مع عدم مراقبتهم، يزيد من حالات عنفهم ضد الكلاب والقطط بالشوارع، لأنه يولد رغبة في إعادة تمثيل الألم والسيطرة على كائن أضعف.

وأكمل أن بعض الصغار والمراهقين يقومون بتلك الجريمة بدافع التحدي أو إثبات القوة أمام الزملاء، من خلال استخدام العنف ضد الضعفاء والحيوانات البريئة، ليتمكنوا من إرضاء غرورهم، والشعور بالارتياح المؤقت، وذلك عندما يشاهد عذابه للحيوانات الأليفة أمام الكاميرا.

الاكثر قراءة