قال الدكتور وجدي أمين مدير عام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، "إننا نسعى إلى حماية الشباب من الطرق التي تلجأ إليها دوائر صناعة التبغ لترويج منتجاتها، لما لها من تأثير على هذه الفئة، إلى جانب سهولة استقطابهم نحو عالم التدخين سواء بالترويج المباشر أو غير المباشر لمنتجات التبغ".
وأكد أمين، خلال خلال فاعليات الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي، أن الوزارة تعمل على التطوير المستمر لمستشفيات الأمراض الصدرية وأجهزة اكتشاف وعلاج مرض الربو الشعبي والأمراض الصدرية المختلفة، وتطوير مهارات العنصر البشري من خلال عقد دورات تدريبية للأطباء على أحدث طرق اكتشاف وعلاج الربو الشعبي، إلى جانب العمل على إطلاق خطة تثقيفية موجهة تستهدف الأطفال لحمايتهم من الدخول في عالم التدخين، وسيتم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضح مدير عام الأمراض الصدرية، أن الربو الشعبي من الأمراض غير السارية الرئيسية التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، لافتا إلى أن وزارة الصحة تعمل على تطوير وتحديث طرق اكتشاف الربو وعلاجه ورصده للحد من أعباء المرض، وإحراز التقدم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مؤكدا أن التدخين من أهم أسباب الوفيات التي يمكن تفاديها.
وأشار إلى أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين هو المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة، وتأثيراتها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، حيث يتم إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.
ولفت إلى أن أهمية التركيز على التوعية بالأمراض الصدرية الناتجة عن تعاطي منتجات التبغ وخاصة السدة الرئوية، التليفات الرئوية، الربو الشعبي، وسرطان الرئة، في مقابل إظهار الأثار الإيجابية للإقلاع عن التدخين والفوائد الصحية الناتجه عن ذلك، مؤكدا ضرورة الاهتمام بمرضى الربو، حيث يعد من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية شيوعا، ويؤثر على أكثر من 260 مليون شخص في العالم، ، ويتسبب في وفاة 450 ألف حالة سنويا على مستوى العالم.
وأوضح أن وزارة الصحة أطلقت الكثير من المبادرات لمكافحة التدخين والربو الشعبي، منها مبادرة صحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية البالغ عددها 32 مستشفى وتردد على المبادرة عددا كبيرا من المرضى، ويتم من خلالها تلقي الخدمة الطبية والتثقيف الصحي حول المرض وعمل وظائف الرئة والمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
ومن جانبها، قالت الأستاذ بكلية طب جامعة بنى سويف الدكتورة نبيلة لازا، "إنّ اليوم العالمي للربو الشعبي يؤكد على ضرورة تثقيف الأشخاص المصابين بالربو؛ للتعرف على الوقت المناسب لطلب المساعدة الطبية، إلى جانب زيادة وعي الأطباء بتشخيص وعلاج المرض بصورة جيدة عن طريق الأدلة الاسترشادية المتعارف عليها عالميا وإمدادهم بالمعلومات المناسبة، وحث صانعي القرار على زيادة الوعي كونه من الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتحكم بها".