قفز سعر الجنيه الاسترليني، مقابل الدولار بشكل لافت اليوم /الخميس/، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح خلالها إلى إعلان عن "صفقة تجارية كبرى" خلال الساعات القادمة، وسط ترجيحات واسعة بأن تكون المملكة المتحدة هي الطرف المقصود.
وأشارت منصة منصة إنفستنج المالية العالمية إلي ارتفاع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% ، قبل أن يقلص مكاسبه إلى نحو 0.2% ليستقر عند 1.3315 دولار، وذلك رغم التوقعات بأن يقوم بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة لاحقًا خلال اليوم ذاته.
أما الدولار الأسترالي، المعروف بحساسيته للمخاطر، فقد صعد بنسبة 0.6% قبل أن يعود ويستقر عند ارتفاع قدره 0.3%. كما سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا مماثلًا.
وصرح ترامب، عبر منصته "تروث سوشال"، بأ نه سيعلن خلال مؤتمر صحفي الساعات المقبلة عن "اتفاق تجاري ضخم مع دولة كبرى ومحترمة"، دون أن يسمي هذه الدولة غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن بريطانيا هي الطرف المعني بالصفقة، خصوصًا بعد توقيعها اتفاقًا تجاريًا مع الهند مؤخرًا.
كان ترامب قد لمح في وقت سابق إلى رغبته بعقد صفقات تجارية جديدة مع كل من الهند وكوريا الجنوبية واليابان.
وقال رودريغو كاترِل، كبير محللي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن الأسواق تتعامل مع أي صفقة تجارية على أنها تطور إيجابي، "لأنها توفر وضوحًا في الرؤية، وقد تُشكل نموذجًا لاتفاقات أخرى". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "الشيطان يكمن في التفاصيل، وهذه الصفقات لن تأتي بلا مقابل".
وتتجه الأنظار أيضًا نحو لقاء مرتقب السبت المقبل في سويسرا بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وكبير المفاوضين التجاريين جيمسون غرير من جهة، ومسؤول الاقتصاد الصيني هي ليفينغ من جهة أخرى، في محاولة لتقريب وجهات النظر وسط استمرار التوتر التجاري.