أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الجهاز يعمل على تنفيذ خطة تسويقية طموحة تستهدف دعم قطاع الفنون والحرف التراثية، باعتباره قطاعًا يعكس الهوية المصرية الأصيلة ويتمتع بميزة تنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة الثالثة عشر من معرض "اشتري فن مصري"، والذي ينظمه الجهاز بالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الخارجية، وبمشاركة نادي الجزيرة الرياضي.
وأوضح رحمي أن جهاز تنمية المشروعات يحرص على توفير كافة أوجه الدعم المالي والفني والتسويقي لأصحاب المشروعات التراثية والحرفية، بهدف تعزيز قدراتهم على التسويق الداخلي والخارجي، وفتح آفاق جديدة لترويج التراث المصري الغني.
ويشارك الجهاز في المعرض بـ27 عارضًا من مختلف المحافظات، إلى جانب مشاركات من المنظمة الدولية للهجرة ومبادرة "كرييتف إيجيبت".
شهد افتتاح المعرض حضورًا رسميًا رفيع المستوى، حيث افتتحه السفير ياسر شعبان، مساعد وزير الخارجية والهجرة للعلاقات الثقافية، ممثلًا عن وزير الخارجية، إلى جانب باسل رحمي، والسفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، والسيد كارلوس أوليفر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، بالإضافة إلى عدد من نواب رئيس الجهاز والسفراء والدبلوماسيين الأجانب.
وأشار رحمي إلى أن المعرض يُنظم بشكل دوري بالتزامن مع حركة تنقلات السادة السفراء والدبلوماسيين، ما يتيح الفرصة لتعريف الجاليات الأجنبية المقيمة في مصر بالمنتجات التراثية المستوحاة من الحضارة المصرية، والتي يُبدعها شباب مصريون من الجنسين، لا سيما من المحافظات الحدودية والمجتمعات الريفية.
كما أشاد رحمي بدور وزارة الخارجية في دعم المعرض، من خلال اللجنة الوطنية التنسيقية، لما تمثله هذه الرعاية من اهتمام رسمي بالفنون التراثية وأهميتها كجسر ثقافي بين مصر والعالم، موضحًا أن الجهاز يحرص على إشراك أصحاب المشروعات الصغيرة في المعارض المحلية والدولية، لتمكينهم من تسويق منتجاتهم سواء بالبيع المباشر أو عبر التعاقدات طويلة الأجل، في إطار شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص.
ويُقام المعرض في المركز الثقافي لنادي الجزيرة بحديقة فيلا ميجور التراثية خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو، حيث يحتضن المعرض باقة مميزة من المنتجات المصرية التراثية، منها تصميمات الأزياء، الكروشيه، التللي، الخيامية، السجاد اليدوي، الجلود، الخزف، والمشغولات الفضية.
وتعد هذه الفعالية تجسيدًا لشراكة مجتمعية واسعة، تهدف إلى تمكين الشباب من منتجي الحرف اليدوية، وتعزيز فرص العمل المستدامة، مع ضمان وصول المنتجات التراثية لجمهور واسع من الزوار، بما يسهم في الحفاظ على هذا الموروث الحضاري وتعزيزه في السوقين المحلي والعالمي.