أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بقطاع غزة بسام زقوت، أن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة لا يمكن وصفها ويوما بعد يوم تتفاقم أكثر فأكثر بالمزيد من شح الإمكانيات سواء الغذائية أو الموارد اللازمة لتشغيل الهيئات المختلفة.
وقال زقوت - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم/الخميس/- "إن الوقود أزمة جديدة تتفاقم اليوم في قطاع غزة ، حيث طلب من جميع المؤسسات خاصة الصحية بتوفير الوقود لأنه قد يكون هناك عدم تسليم الحصص التي كانت تحصل عليها تلك المؤسسات من منظمة الصحة العالمية وهو ما يهدد إمكانية عمل المستشفيات وهيئات الدفاع المدني والمراكز الصحية المختلفة".
وأضاف أنه بالأساس ما كان يتم توزيعه على المؤسسات الصحية من وقود غير كاف والآن وفي ظل تلك الأزمة يتم التشغيل على فترات متقطعة ، منوها بأننا لا نستطيع حاليا التعامل مع تلك الأزمة فعندما لا توجد الموارد تتوقف الخدمات.
وأشار إلى أن هناك مطالبات كثيرة من معظم الدول خاصة المؤسسات الإنسانية، بفتح المعابر وتحييد العمل الإنساني عن العمل العسكري وإدخال المواد الغذائية إلى القطاع ولكن لا يزال الاحتلال متعنت بهذا الشأن وهو ما يتنافى مع جميع مبادئ حقوق الإنسان.
وكانت وكالة "الأونروا" قد أكدت ضرورة إنهاء الحصار وإدخال المساعدات إلى القطاع والإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار فورا ، مشيرة إلى أن الجوع في غزة لا مثيل له من قبل وأن القطاع أصبح أرضا لليأس.
فيما أكد الدفاع المدني في غزة أن 75% من مركباته قد توقفت عن العمل بسبب شح الوقود بعد إحكام إسرائيل حصارها على القطاع منذ 2 من مارس الماضي ، لافتا إلى أن الجهاز يعاني عجزا كبيرا في توفير المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين بالقطاع.