قالت منسق مبادرة "بديل المستورد 2025" بالمعهد القومي للبحوث الدكتورة هبة عبد المنعم الرفاعي، إن المبادرة تأتي في وقت حاسم حيث تزداد الحاجة إلى تقليل الاعتماد على الواردات، خاصة مع ارتفاع تكاليف الفاتورة الاستيرادية وصعوبة توافر العملة الصعبة.
وأكدت الرفاعي - في مداخلة هاتفية لبرنامج (صباح الخير يا مصر) المذاع على القناة (الأولى) بالتليفزيون المصري - أن مبادرة "بديل المستورد 2025" تبرز الدور الحيوي للبحث العلمي في خدمة الصناعة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن المنتجات التطبيقية تمر بعدة مراحل تبدأ من الإنتاج المعملي، وهو ما تم اجتيازه بنجاح، ثم التجارب النصف صناعية وأخيرا التجارب الصناعية، حيث نجحت بعض المنتجات في عبور المرحلة النصف صناعية وإثبات جودتها، ومنها منتجات تستخدم في استبدال البويات والدهانات المستوردة، والتي يتم إنتاجها محليا.
وأضافت "أن هناك منتجات أخرى قيد التسويق، مثل البلاطات المطاطة المستخدمة في الصالات الرياضية، بالإضافة إلى منتجات طبية تساهم في الوقاية من أمراض الكبد، إلى جانب بعض المنسوجات وعمليات المعالجة".
وأوضحت أن ثقافة الاعتماد على الواردات كانت سائدة منذ فترة طويلة، ولكن البحث العلمي يلعب دورا أساسيا في بناء جسور الثقة في المنتج المصري، الذي لا يقل أبدا عن نظيره المستورد من حيث الجودة والمنافسة.. مؤكدة أن استخدام المنتجات المصنعة من خامات محلية تكون موفرة، وأن المنتج المصري أكثر قربا لاحتياجات السوق ورجل الصناعة، مما يسهل عليه إجراء أي تطوير أو معالجة لأي مشكلة قد تطرأ.
وكانت وزارة التعليم العالي قد أطلقت مع المركز القومي للبحوث الحلقة الثانية من مبادرة "بديل المستورد 2025"، في إطار تعزيز المنتج الوطني ودعم التنمية الصناعية المستدامة.