كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة "سونتاج زيتونج" السويسرية اليوم الأحد، أن واحدًا من كل سبعة أشخاص بالغين في سويسرا قد تعرض لهجوم إلكتروني، حيث خسر ثلثهم أكثر من 1000 فرنك سويسري.
وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد "سوتومو" للأبحاث والاستشارات خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، بتكليف من الصحيفة، إلى أن 1706 أشخاص شاركوا في الاستطلاع. ووفقًا للتقرير، فإن ثلث ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت فقط أبلغوا الشرطة عن ارتكاب المخالفات.
ووفقًا للإحصاءات الجنائية الرسمية، شهد عام 2024 زيادة حادة في الجرائم الإلكترونية، حيث تم تسجيل أكثر من 59 ألف جريمة إلكترونية، ومع ذلك يُعتقد أن العدد الفعلي أكبر بكثير نظرًا لأن القليل من الضحايا يقدمون شكاوى رسمية.
ووفقًا للاستطلاع، فإن 46% فقط من الذين تعرضوا للاحتيال بمبالغ تزيد عن 1000 فرنك سويسري قد قدموا بلاغات للشرطة. كما أظهرت النتائج أن الفئات الشابة كانت أكثر تأثرًا بهذا النوع من الاحتيال مقارنةً بكبار السن، وهو ما يمكن تفسيره بأن الأجيال الشابة تقوم بعمليات شراء أكثر عبر الإنترنت، وبالتالي تعرض نفسها بشكل أكبر لعمليات الاحتيال.
تمثل "المتاجر المزيفة" عبر الإنترنت 38% من جميع الجرائم الإلكترونية التي تم الإبلاغ عنها، تليها عمليات "التصيد الاحتيالي" التي تمثل 33% من الحالات. يشير الاستطلاع إلى أن هذه الأنواع من الجرائم تعتبر من أكبر المخاطر في الفضاء الرقمي.
كما أظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين (47%) يرون أن الجرائم الإلكترونية تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع، مع قلق خاص حول الهجمات على البنية التحتية الحساسة (47%)، والاحتيال الإلكتروني (44%)، بالإضافة إلى التلاعب بالرأي العام والملفات الشخصية المزيفة (44%).
من ناحية أخرى، أبدى المشاركون قلقًا أقل بشأن اعتماد البلاد على الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات (17%) أو التأثيرات الاجتماعية للصناعات الرقمية على المجتمع (18%) أو على الصحة العقلية (16%).