شهدت أسواق العملات المشفرة اليوم الأحد، نشاطا ملحوظا، حيث واصلت عملة "بيتكوين" ارتفاعها، محققة مكاسب جديدة تخطت مستوى 104 ألف دولار، ما يعكس الاستقرار النسبي للقطاع رغم التقلبات التي يشهدها.
وارتفعت "بيتكوين"بنسبة 0.40%، وتتداول حاليا عند مستوى 104,228 دولار أمريكي، مع نطاق تداول يومي يتراوح بين 103,127 و104,857 دولار أمريكي، وفقا لبيانات منصة "كوين ماركت كاب".
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعا بعدة عوامل، منها استمرار الاهتمام بالعملات المشفرة كأداة للتحوط ضد التضخم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى ذلك، يشهد القطاع دعما متزايدا من بعض الحكومات لتطوير بيئة تنظيمية ملائمة للعملات الرقمية، مما يعزز من ثقة المستثمرين ويزيد من استقرار السوق .
كما تسهم الابتكارات التقنية في مجال البلوكشين ودخول بعض الشركات الكبرى في عالم العملات المشفرة في تعزيز التفاؤل بشأن استدامة نمو هذه التقنيات على المدى الطويل .
ومن المتوقع أن تواصل "بيتكوين" تحقيق مكاسب خلال الفترة المقبلة، مع مراقبة حذرة لمستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، حيث تبقى التقلبات السعرية سمة بارزة في السوق، مما يستدعي اتخاذ الحذر من المتداولين الذين يتعاملون مع هذه الأصول الرقمية.
وفي سياق متصل، أبدى "جيفري كندريك"، رئيس قسم الأصول الرقمية في بنك "ستاندرد تشارترد"، ندمه على التقديرات السابقة التي قدمها البنك بشأن سعر بيتكوين خلال الربع الثاني من عام 2025.
وبينما توقع البنك سابقا وصول العملة الرقمية إلى 120 ألف دولار مع إمكانية بلوغ 200 ألف دولار مع نهاية العام، يرى كندريك الآن أن تلك التقديرات كانت أقل بكثير من الواقع الذي بدأ يتشكل.
ويشير "كندريك" إلى أن التغير الملحوظ في موقف المستثمرين تجاه بيتكوين هو ما يجعل السعر المستهدف عند 120 ألف دولار يبدو الآن أكثر قابلية للتحقيق، فقد تحولت "بيتكوين" من مجرد أصل عالي المخاطر إلى أداة استراتيجية لإعادة توزيع الاستثمارات، خصوصا مع تزايد الابتعاد عن الأصول الأمريكية التقليدية وتصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي.
ويرى "كندريك" أن المستثمرين الكبار باتوا يعتبرون بيتكوين ملاذا آمنا في وجه تقلبات الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل تراجع الثقة في الدولار الأمريكي.