بمناسبة مرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة تكافل وكرامة، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن برنامج "تكافل وكرامة" يعد من أهم أدوات الحماية الاجتماعية التي ساهمت في التخفيف من الآثار السلبية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع المصري.
وأشار في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، إلى أن البرنامج لعب دورًا محوريًا في الحد من الفقر المدقع، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا، حيث يعاني العديد من الأسر من انعدام الدخل أو نقص الخدمات الأساسية.
وأوضح الشافعي أن "تكافل وكرامة" لم يكن فقط مظلة حماية اجتماعية، بل أسهم بشكل ملموس في تحفيز النشاط الاقتصادي من خلال الدعم النقدي المشروط وغير المشروط، إلى جانب بعض المبادرات التي تستهدف تمكين الفئات المستفيدة عبر مشروعات صغيرة مثل الخياطة، وتربية المواشي، وغيرها من المشروعات البسيطة التي يمكن أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المواطنين.
وأكد أن البرنامج يمثل نموذجًا ناجحًا في تعزيز التنمية المستدامة، مشددًا على أهمية توسيع رؤيته وتطوير آلياته بما يسمح بزيادة الشمول المالي، وتمكين المرأة، وتعزيز مساهمة المواطنين في الاقتصاد المحلي.
وطالب الشافعي بضخ المزيد من الاستثمارات والمبادرات التنموية الموازية التي من شأنها دعم الفئات المستفيدة من "تكافل وكرامة"، وتحويل الدعم إلى إنتاج، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وأشاد بكل الجهود التي تُبذل من أجل ترسيخ العدالة الاجتماعية وتحقيق حياة كريمة للمواطن المصري، "نتطلع إلى مزيد من البرامج التي تعزز من مكتسبات الإصلاح وتضمن استدامة التنمية في مختلف ربوع مصر".