العلاقة الزوجية هي رحلة معقدة ومليئة بالتحديات، ورغم أن الحب قد يكون الشرارة التي تجمع بين الطرفين في البداية، إلا أنه ليس ضمانًا لاستمرارية الشغف والمودة ، فهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تتسبب في تآكل مشاعر الود بمرور الوقت ، فيما يلي نستعرض لكِ بعض الأسباب الشائعة وراء فقدان الحب بين الأزواج ، وفقاً لما نشر عبر موقع "magforwomen".
1- الملل:
يعد الملل أحد أبرز أسباب تراجع الحب ، فمع مرور الوقت يقع الأزواج في روتين يومي يفقدهم الترقب والتجديد في العلاقة، مما يدفعهم للبحث عن الإثارة والمتعة خارج نطاقها، وعندئذ يتلاشى الود بينهما تدريجياً.
2- عدم الثقة :
انعدام الثقة السبب الرئيسي لتوقف الحب ، فالعلاقة السليمة تستند إلى الوثوق بالشريك والوضوح المتبادل ، وعندما يغيب هذا الأساس وتبدأ الشكوك حول نوايا وأفكار الطرف الآخر، تتلاشى أسباب المودة والترابط، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الرغبة في استمرار العلاقة.
3- الكثير من العاطفة:
على الرغم من أهمية الشغف للحب، إلا أن الإفراط فيه قد يتحول إلى عامل هدم للعلاقة ، فالشغف الزائد يسهم في اضمحلال الحب، ويفتح الباب لظهور مشاعر سلبية كالغيرة والكراهية، مما يجعل من الصعب على الشريكين المفرطين في الشغف الحفاظ على ديمومة علاقتهما.
4- الضغط للزواج:
غالباً ما يجد الأزواج أنفسهم مدفوعين للزواج تحت تأثير ضغوط متبادلة أو بسبب تدخلات من الأهل والأقران، الأمر الذي يفرض أعباء غير ضرورية على حياتهم العاطفية ، مما يثير توترات متواصلة داخل العلاقة، ويصبح سبباً رئيسياً في استنزاف المشاعر وتضاؤل الحب بين الشريكين حتى انقطاعه.
5- العمل والمشتتات الأخرى:
عندما يستحوذ العمل على أحد الشريكين ويصبح محور اهتمامه، تتآكل أسس الحب تدريجياً ، فالانشغال الدائم وغياب الاهتمام بالشريك الآخر يولدان لديه شعوراً بالإهمال وعدم التقدير، الأمر الذي يفقده الرغبة في الاستثمار العاطفي بالعلاقة، وتتبدد بذلك مشاعر الود ليحل محلها شعور بالخسارة.
6- الخيانة الزوجية:
ما لم تكن العلاقة متينة بما يكفي وتستند إلى ثقة راسخة وحب عميق، فإن مواجهتها للخيانة قد تصيبها بانتكاسة حادة ، ففي هذه الحالات لا يضمحل الحب فحسب، بل قد يتحول إلى كراهية شديدة وعداء عميق بين الطرفين.