قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتي صبيح المخيزيم، إن بلاده تضع ضمن أولوياتها الاستراتيجية تحقيق مزيج طاقة متوازن يهدف إلى الوصول بإنتاج الطاقة المتجددة إلى 50% من إجمالي الطاقة الكهربائية بحلول عام 2050.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المخيزيم أمس خلال افتتاح أعمال "أسبوع الكويت للطاقة المستدامة"، الذي يقام خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو الجاري بمشاركة عدد من المنظمات الدولية والمراكز البحثية ومؤسسات القطاعين العام والخاص وكبار المستثمرين في قطاع الطاقة.
وأضاف وزير الطاقة الكويتي "أن الاستثمار في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة لم يعد خيارا تقنيا فحسب، بل أصبح ضرورة تفرضها متطلبات التنمية الحديثة ومسئوليات الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة".
وأوضح أنه من هذا المنطلق، تواصل الكويت تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بما يدعم استقرار الشبكات الكهربائية ويساهم في بناء اقتصادات وطنية قوية ويعزز ثقافة الاستدامة على المدى الطويل، منوها بأن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من مصادر متجددة وفقا لخطة استراتيجية موضوعة تستهدف الحفاظ على الجانب البيئي واستدامة الموارد الطبيعية للبلاد.
ولفت إلى أن إجمالي الطاقة التي سيتم إنتاجها من مشروع "الشقايا" بمختلف مراحله، التي سيتم تنفيذها عبر هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، سيصل إلى نحو 4800 ميجاواط بما يمثل ما بين 26% إلى 27% من إجمالي إنتاج الطاقة، مشيرا إلى وصول ممثلي الشركة الصينية الحكومية إلى الكويت، تمهيدا لزيارة موقع مشروع محطة الشقايا اليوم.
وفيما يتعلق بحرارة الصيف وارتفاع استهلاك الكهرباء، أوضح المخيزيم أن "فصل الصيف في الكويت دائما حار للغاية، لكن الجميع يعمل بكل جهد لعبوره سواء عبر خفض معدلات الاستهلاك أو رصد أنماط الاستهلاك غير الطبيعية" مثل مواقع المصانع التي تعمل دون وجود تراخيص صناعية، وذكر أن الكويت تعمل حاليا على إقامة خط هوائي لزيادة سعة الربط مع شبكة الكهرباء الخليجية بما يسمح لها باستيراد أكبر كمية متوافرة، متوقعا الانتهاء من تنفيذ هذا الخط خلال فصل الصيف الحالي.