أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة والصين اتفقتا اليوم الاثنين، على تخفيض التعريفات الجمركية بشكل كبير على سلع بعضهما البعض لفترة أولية مدتها 90 يومًا، في انفراجة مفاجئة أدت إلى تهدئة الحرب التجارية القاسية وتعزيز الأسواق العالمية.
وأضاف بيسنت - في تصريحات أوردها موقع (آكسيوس) الأمريكي - أن واشنطن ستقوم بتخفيض التعرفيات الجمركية بنسبة 30% خلال هذه الفترة بينما تخفض بكين تعريفاتها بنسبة 10%.
وجاءت هذه التصريحات عقب إجراء محادثات اقتصادية بين أمريكا والصين في جنيف بسويسرا، حيث اتفق الجانبان على خفض التعريفات بنسبة 115%.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي أن الطرفين أظهرا احترامًا كبيرًا خلال النقاشات لهذه العملية الإيجابية للغاية.
وأشار "بيسنت" إلى أن أمريكا تريد تجارة أكثر توازنًا، وأنه يعتقد أن الصين وأمريكا ملتزمتان بتحقيق ذلك، كما أعرب عن رغبة بلاده في حصول الصين على المزيد من السلع الأمريكية مع استمرار المفاوضات بين الجانبين.
وتُعد هذه الاجتماعات في جنيف أول لقاء مباشر بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من البلدين منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة مطلع العام، وقيادته موجة جديدة من الرسوم الجمركية، رفعت الجمارك على السلع الصينية إلى 145%، بالإضافة إلى الرسوم التي فُرضت خلال ولايته الأولى ورسوم إدارة بايدن.
وردّت بكين بفرض قيود على تصدير بعض عناصر المعادن النادرة التي تُعد حيوية للصناعات العسكرية والإلكترونية الأمريكية، ورفعت الرسوم على السلع الأمريكية إلى 125%.
وأدى النزاع التجاري إلى تجميد ما يقارب 600 مليار دولار من المبادلات التجارية الثنائية، مما تسبب في اضطرابات بسلاسل التوريد، ومخاوف من ركود تضخمي، وتسريح بعض العمال.
ورحبت الأسواق المالية بتطورات المحادثات، حيث ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، وسجل الدولار مكاسب مقابل العملات الآمنة، وسط آمال بأن الاتفاق قد يساعد في تفادي ركود عالمي.