أجرى رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني زيارة رسمية استغرقت ثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شارك خلالها في عدد من الاجتماعات والفعاليات رفيعة المستوى، تناولت قضايا الأمن والدفاع والتعاون الدولي، بحضور قادة عسكريين وسياسيين من دول الحلف وشركائه حول العالم.
وذكر الناتو - في بيان نُشر، اليوم /الاثنين، أن الأدميرال دراجوني استهل زيارته بالمشاركة في اجتماع ميونيخ للقادة، الذي نظمته "مؤتمر ميونيخ للأمن"، وشهد حضور شخصيات بارزة من ضفتي الأطلسي لمناقشة أبرز التحديات الأمنية والجيوسياسية الراهنة.
وفي مداخلته، شدد رئيس اللجنة العسكرية على أهمية التماسك داخل الحلف، قائلاً: "الوحدة بين دول الناتو ليست مجرد طموح سياسي، بل هي ضرورة استراتيجية في مواجهة التهديدات المشتركة.. وهذه الوحدة يجب أن تشمل الحكومات والاقتصادات والمجتمعات، وكذلك المؤسسات الدفاعية". مشيرا إلى أن الإجراءات الأحادية قد تحقق مكاسب قصيرة الأمد، إلا أن الاستقرار المستدام والردع الفعال لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الوحدة والثقة المتبادلة".
وفي إطار تعزيز شراكات الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، شارك الأدميرال دراجوني في الحوار الاستراتيجي مع شركاء الناتو في المحيط الهادئ، الذي استضافته القيادة العليا للتحول في الحلف.. وركز اللقاء على تعزيز الحوار المدني - العسكري بين الناتو وشركائه في المنطقة عبر تبادل الرؤى حول قضايا الأمن والتعاون الدفاعي.
وأكد رئيس اللجنة العسكرية أهمية هذا التعاون، قائلاً: "الاجتماع الذي عقده رؤساء أركان الدفاع في يناير الماضي، بمشاركة أكثر من 25 دولة شريكة، أبرز القيمة الكبيرة التي نوليها لهذه العلاقات، لاسيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.. ونحن متحدون بهدف مشترك: تأمين السلام، وصون الحرية، وحماية الأجيال المقبلة".
واختتم الأدميرال دراجوني زيارته بالمشاركة في محادثات "محاربي الحلفاء"، التي نظمت في قاعدة "أندروز" المشتركة بولاية ماريلاند، بمشاركة القيادة العليا للتحول ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.
وجمعت الفعالية قادة عسكريين من مختلف دول الحلف لبحث سبل تعزيز قدرات الناتو الجماعية على خوض الحروب الحديثة، وتطوير قدرات الردع والتكامل العملياتي بين الدول الأعضاء.. وأكد رئيس اللجنة العسكرية أن تعزيز الجاهزية والاستعداد المشترك هو الضامن الأساسي لقدرة الناتو على مواجهة التحديات المستقبلية.
وفي لفتة رمزية خلال زيارته إلى واشنطن، قام الأدميرال كافو دراجوني بزيارة قبر الجندي المجهول في مقبرة "أرلينجتون الوطنية".. وأعرب، باسم اللجنة العسكرية لحلف الناتو، عن امتنانه للولايات المتحدة الأمريكية على دورها المحوري في "الردع والدفاع وضمان الاستقرار العالمي".