الثلاثاء 13 مايو 2025

ثقافة

ديوان العرب| وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب.. قصيدة عبدالله الشبراوي

  • 13-5-2025 | 03:36

عبد الله الشبراوي

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب» للشاعر عبدالله الشبراوي، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

عبدالله الشبراوي هو فقيه شافعي مصري، وهو الإمام السابع في سلسلة شيوخ الجامع الأزهر، ويعد شاعراً متميزاً، وكان يستغل مواهبه الشعرية في نظم بعض العلوم لتسهيل حفظها على الطلاب، مثل نظمه للآجرومية في علم النحو، ومن مؤلفاته في الشعر ديوان «مفاتيح الألطاف في مدائح الأشراف» و«نزهة الأبصار في رقائق الأشعار» و«نظم بحور الشعر وأجزائها».

تعتبر قصيدة «وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب»، من أجمل ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 17 بيتًا، علاوة على تميز شعر عبدالله الشبراوي بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

 

إليكم نص القصيدة «وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب»:

 

وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب

وَأَنتَ المُراد وَأَنتَ الارب

وَلي فيكَ يا هاجِري صَبوة

تحير في وَصفِها كل صَبّ

أَبيت أُسامِر نجم السَما

اِذا لاحَ لي في الدُجى أَو غرب

وَأَعرِض عَن عاذِلي في هَواكَ

اِذا نَمّ مُنيَتي أَو عَتب

أَمَولايَ يا لِلّهِ رفقا بِمَن

اِلَيكَ بذلّ الغَرامِ اِنتَسَب

فَاِنّي حسيبُكَ من ذا الجَفا

وَيا سيدي أَنتَ أَهل الحسب

وَيا هاجِري بَعد ذاكَ الرِضا

بِحَقِّكَ قل لي لِهذا سَبَب

فَاِنّي مُحب كَما قَد عَهِدت

وَلكِنّ حبك شَيء عَجَب

مَتى يا جَميل المحيا أَرى

رِضاكَ وَيَذهَب هذا الغَضَب

أَشاعَ العذول بِأَنّي سَلوت

وَحقك يا سيدي قَد كَذَب

وَمِثلُكَ ما يَنبَغي اِن يَصد

وَيَهجر صبا لَه قَد أَحب

أَشاهد فيكَ الجَمال البَديع

فَيَأخُذُني عِند ذاكَ الطَرَب

وَيُعجِبُني منكَ حُسن القَوامِ

وَلين الكَلامِ وَفَرط الادَب

وَحَسبُكَ اِنَّكَ أَنتَ المَليحُ الكَ

ريمُ الجدود العَريق النَسب

أَما وَالَّذي زانَ مِنكَ الجَبين

وَأَودَع في اللَحظِ بنت العنب

وَأَنبَتَ في الخدّر وَض الجمال

وَلكِن سَقاه بِماء اللَهَب

لَئِن جدت أَو جرت أَنتَ المُراد

وَما لي سِواكَ مَليح يُحِبّ

الاكثر قراءة