تشتهر مصر بآثارها العريقة التي تمتد عبر آلاف السنين، حيث تضم قطعًا أثرية ذات تراث فريد، مثل الخناجر، التماثيل، والأعمدة، وتستمر عمليات البحث والتنقيب عن عن هذه القطع المهمة في مختلف أنحاء البلاد.
عرف المصريون القدماء بإبداعهم وبراعتهم في صناعة التماثيل ونحتها، وقد أظهروا دقة متناهية في إبراز المغزى من هذه التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، كما تميزوا أيضًا في صناعة الحلي والإكسسوارات بكل براعة.
كان المصريون القدماء متفوقين على عصرهم، حيث توصلوا لاختراعات وأشياء تفوق ما كان موجودًا في تلك الفترة، ولم يقتصر الإبداع على عهد الفراعنة فحسب، بل امتد عبر العصور، لتضم مصر بين جنباتها قطعا أثرية نادرة صنعت في فترات لاحقة، تحمل بين تفاصيلها قصصًا تاريخية مدهشة، من بين هذه الكنوز، "السجادة الحمراء" الفاخرة، التي أهداها محمد علي باشا،، إلى ابنته السيدة زينب، وتعرض هذه القطعة النادرة في المتحف القومي للحضارة المصرية.
تأتي قصة سجادة الصلاة، وهي هدية زفاف من محمد علي لنجلته السيدة زينب، وصنعت هذه السجادة الحرير الأحمر ومزينة بتطريز رائع بخيوط ذهبية وفضية، مما يدل على البراعة الفنية في صنعها وتعد تلك السجادة من أبرز مقتنيات المتحف القومي للحضارة المصرية، بقاعة النسيج.
تحتوي قاعة العرض المركزي للمتحف على العديد من القطع المميزة، مما يتيح للزائر أن يكون صورة كاملة عن الحضارة المصرية وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة بدءًا من عصور ما قبل التاريخ ومرورًا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية ووصولًا للعصر الحديث والمعاصر إضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبي.