يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الطفلة إكرام عزو، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية في مرحلة الطفولة، والتي لقبت بـ"لمضة السينما المصرية" نظرا لما امتلكته من خفة ظل وموهبة لافتة في الأداء، رغم صغر سنها.
اشتهرت إكرام عزو بخفة دمها وقدرتها على التفاعل مع كبار النجوم، حيث شاركت في أعمال جمعتها بكوكبة من عمالقة الفن مثل شادية، سعاد حسني، نادية لطفي، وعماد حمدي.
وبرعت في تجسيد أدوارها ببساطة وعفوية، لتخطف الأنظار في كل ظهور لها، من أبرز محطاتها السينمائية كان فيلم "عائلة زيزي"، الذي كانت تبلغ فيه من العمر نحو 7 سنوات، حيث لمع نجمها بأداءٍ مميز.
وواصلت تألقها في أفلام عديدة، منها "السبع بنات" الذي أدت فيه دور الطفلة "عنايات"، في مشهد شهير جمعها بالفنان عمر الحريري.
بدأت مشوارها الفني بشكل مفاجئ وغير تقليدي، حيث شاركت في فيلم "المرأة المجهولة" بدور طفل يُدعى "سمير"، نظرا لتقارب ملامحها من ملامح الأولاد.
كما غنت لها شادية أغنية "سيد الحبايب يا ضنايا انت"، التي أصبحت من أشهر أغاني الأمومة في السينما المصرية.
تنوعت مشاركاتها بين أفلام الكوميديا والدراما، ومن بينها "الفانوس السحري" مع إسماعيل ياسين، و"البنات والصيف"، و"لا تذكريني"، و"غدا يوم آخر".
إلا أن مشوارها الفني لم يدم طويلا، إذ اعتزلت التمثيل في سن مبكرة، وكان آخر ظهور لها في فيلم "الزوج العازب" أمام فريد شوقي وهند رستم.
بعد اعتزالها، تزوجت من طبيب الأطفال سمير الصاوي، وانتقلت للإقامة في الإمارات، حيث عملت في مجال التدريس.
ورحلت الفنانة إكرام عزو عن عالمنا في عام 2001، إثر إصابتها بمرض في القلب، حيث شخصت حالتها بزيادة في كهرباء القلب، ورغم نصائح الأطباء بالراحة بعد إجراء عملية جراحية، أصرت على أداء فريضة الحج، وتوفيت بعدها بشهرين.