شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومؤسسة البحث والتطوير بجامعة ولاية وست فيرجينيا الأمريكية، بهدف دعم التعاون المصري الأمريكي في مجالات الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة الذكية، وذلك بمقر مبنى التعليم الخاص في القاهرة الجديدة.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم من جانب أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتورة جينا الفقي رئيس الأكاديمية، بينما مثلت الجانب الأمريكي ديبورا ويليامز، نائب رئيس جامعة وست فيرجينيا ونائب الرئيس للشئون الأكاديمية، وبحضور عدد من القيادات الأكاديمية والعلمية، من بينهم الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، إلى جانب عدد من مسئولي الأكاديمية والجامعة الأمريكية.
وأكد وزير التعليم العالي أهمية تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية ونظيراتها الدولية، مشيرا إلى أن مثل هذه الشراكات تسهم في دعم المجالات العلمية والتكنولوجية الحيوية، وتعود بالنفع المباشر على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وأوضح أن هذا التعاون يأتي في سياق تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، بما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى من نتائج الأبحاث وتوجيهها نحو دعم خطط التنمية.
كما أشار إلى ما تشهده منظومة التعليم العالي في مصر من توسع كبير، يتيح فرصا واسعة للتعاون مع مختلف الجامعات، سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية أو التكنولوجية أو أفرع الجامعات الأجنبية، مؤكدا أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها التخصصات الحديثة والبرامج البينية التي تواكب متطلبات سوق العمل العالمي، وتساهم في إعداد خريجين ذوي كفاءة عالية.
وأضاف عاشور أن وزارة التعليم العالي تتبنى رؤية علمية واضحة ترتكز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق، تساهم في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة، مشيرًا إلى أن هناك متابعة مستمرة من الوزارة لأنشطة الجامعات والمراكز البحثية لضمان تركيزها على الأبحاث التطبيقية والابتكار، وهو ما سيؤدي إلى نتائج عملية يشعر بها المجتمع والصناعة على حد سواء خلال الفترة المقبلة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار شامل للتعاون المشترك في تنفيذ مشروعات وبرامج علمية بين الجانبين، مع التركيز على مجالات ذات أولوية مثل الجينوم الزراعي، والأمن الغذائي، وتطوير المحاصيل البستانية ذات القيمة العالية، خاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. كما تسعى المذكرة إلى دعم تبادل الخبرات العلمية بين الباحثين في المؤسستين على أساس من المساواة والمنفعة المتبادلة، بما يعزز من فرص التنمية المستدامة، ويساعد على نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر والمنطقة العربية والدول الإفريقية.