تحدث الفنان فتحي عبد الوهاب، عن أبرز المحطات التي أثرت في مسيرته الفنية، موجها رسائل تقدير لعدد من الرموز الفنية التي شاركها العمل عبر سنوات طويلة.
وقال فتحي عبد الوهاب فى لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، فى برنامج "كلمة أخيرة"،إنه لا يستطيع حصر تأثيره الفني في شخص واحد فقط، موضحا أن كل مخرج أو فنان تعامل معه، سواء في المسرح أو السينما أو الدراما، أضاف له قدرا من الخبرة والتعلم.
وأشار إلى أن التزامه الفني كان من أبرز الدروس التي اكتسبها من الفنان محمد صبحي، مؤكدا: "تعلمت منه الالتزام في المواعيد وخطة العرض، حتى لو كنت مختلف مع بعض التفاصيل".
أما عن المخرج داوود عبد السيد، فأكد أنه ساهم في تشكيل وعيه كممثل، قائلًا: "علمني معنى المسؤولية الفنية، وأن الحرية الكبيرة في الأداء قد تكون من أكثر ما يخيف الممثل".
أما عن تجربته فى العمل مع الفنان الكبير عادل إمام، واصفه بـ"الأكثر التزاما"، حيث لا يخرج عن النص المكتوب ويظهر انضباطا كبيرا في الأداء، واستعاد ذكريات أول ظهور له معه في مشهد "الجردل والكنكة" أثناء دراسته الجامعية، ثم مشاركتهما في فيلم "زهايمر" ومسلسل "عوالم خفية"، موجها له رسالة: "ربنا يديك الصحة ويبارك في عمرك، وأشكرك كمشاهد على هذا الكنز الفني والإنساني".
وعن الفنانة عبلة كامل، أكد أنها فنانة تحتاج إلى استعداد خاص قبل الوقوف أمامها، وقال:"لازم تعمل لها حساب قبل الشغل معاها، محتاجة ثبات انفعالي عالي وتركيز، لأنها تتحول أمام الكاميرا بشكل مبهر"، مضيفا: "وحشتينا".
كما أشاد بالنجم يحيى الفخراني، واصفا إياه بـ"أحد أسطوات الشغلانة"، مؤكدا أنه بلغ مستوى من الإتقان يجعل الجمهور لا يرى "الصنعة" في أدائه، أما عن الفنان القدير نبيل الحلفاوي، فقال: "أعتبره من الآباء المؤسسين المعاصرين لصناعة الفنان. صارم مع نفسه، ملتزم، كريم في علمه وخبرته، ولا يبخل بها على أحد".
جاءت كلمات فتحي عبد الوهاب بمثابة شهادة فنية مليئة بالامتنان لأسماء كان لها أثر واضح في رحلته، من كبار الممثلين والمخرجين الذين أسهموا في تشكيل شخصيته الفنية والإنسانية.