أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء عن استعداد بلاده للعمل مع تشيلي لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة، ودعم بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية وشواغلهما الرئيسية، وحماية سيادة كل من الدولتين وأمنها ومصالحها التنموية.
وأشار شي خلال لقائه الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش الذي يزور بكين لحضور الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي) إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتشيلي، قائلا إنه يتعين على البلدين إثراء محتوى شراكتهما الاستراتيجية الشاملة على نحو مستمر، وخلق نموذج للتنمية المشتركة بين الصين ودول أمريكا اللاتينية، وتقديم مثال مشرق للتعاون بين بلدان الجنوب، والعمل معا لتعزيز قضية السلام والتقدم للبشرية.
ودعا شي البلدين إلى تنفيذ خطة التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات الزراعة، والحراجة، وتربية الحيوانات ومصايد الأسماك، والاستثمار الصناعي، والبنية التحتية، والمعادن الخضراء. ودعا البلدين أيضا إلى خلق نقاط نمو جديدة في علم الفلك، وعلم المناطق القطبية، والذكاء الاصطناعي، والطب الحيوي، والاقتصاد الرقمي.
وقال إن الصين تدعم مزيداً من الشركات الصينية للاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في تشيلي، وترحب بدخول مزيد من المنتجات التشيلية عالية الجودة إلى السوق الصينية.
وأكد شي أنه يتعين على الصين وتشيلي، بصفتهما مدافعتين حازمتين عن التعددية والتجارة الحرة، تعزيز التعاون متعدد الأطراف لحماية المصالح المشتركة لدول الجنوب العالمي.
بدوره، أشار بوريتش إلى أن الصين أصبحت أهم شريك تجاري لتشيلي، قائلا إن التعاون الثنائي أفاد شعبي البلدين.
وأضاف أن تشيلي ستلتزم بحزم بمبدأ صين واحدة، وهي على استعداد لتوسيع التعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والذكاء الاصطناعي، والعمل معا على دفع التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية.
وأكد بوريتش أن على جميع الدول الالتزام بالتجارة الحرة والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، وأنه يجب ألا تكون التجارة مسَّخرة لخدمة المصالح الخاصة لدولة واحدة فقط، مضيفا أن شن حرب تجارية لا يؤدي إلى أي نتيجة.
وأعرب بوريتش عن استعداد تشيلي للعمل مع الصين من أجل الحفاظ بحزم على التعددية وسلطة الأمم المتحدة، والإصرار على حل الخلافات من خلال الحوار، والعمل معا على التمسك بالنزاهة والعدالة الدوليتين.
وخلال زيارة بوريتش إلى الصين، وقع الجانبان عددًا من وثائق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد، والنشر، والفحص والحجر الصحي، والإعلام ومراكز البحوث.