السبت 28 يونيو 2025

تحقيقات

1992 مقابل 2025.. كيف أعادت الهزة الأرضية فجر اليوم ذكريات زلزال التسعينيات الشهير في مصر؟

  • 14-5-2025 | 15:38

زلزال 1992

طباعة
  • أماني محمد

أعاد زلزال اليوم، الذي شعر به سكان عدد من المحافظات في مصر، في الساعات الأولى من صباح اليوم، ذكريات الزلزال المدمر عام 1992، حيث ربط البعض قوة الهزة الأرضية اليوم بما وقع قبل نحو 33 عامًا، كذلك مشاهد نزول المواطنين إلى الشارع خشية آثار الزلزال.

 

زلزال 1992 مقابل زلزال 2025

في 12 أكتوبر عام  1992، عاش سكان القاهره وضواحيها 30 ثانية مرعبة، فمع حلول الساعة الثالثة و9 دقائق عصرا تقريبا، ضربت هزة أرضية قوتها 5.8 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها بالقرب من قرية دهشور بمحافظة الجيزة على بعد 35 كيلو مترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربى من القاهرة.

وكان الزلزال مدمرًا، حيث تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة نحو ما يزيد عن 12 ألف آخرين وتشرد نحو 50 ألف شخص، وأسفر الخوف والذعر الناجم عن الزلزال، إلى ارتفاع عدد الضحايا من القتلى والجرحى، وشهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، ليوصف بأنه أكثر الزلازل تدميرا على القاهرة منذ عام 1847.

كذلك أدى الزلزال إلى خسائر اقتصادية كبيرة، حيث أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة بتصدعات وبعضها تهدم في العديد من المناطق، حيث أدى لتدمير 350 مبنى بالكامل، وإلحاق أضرار بـ9000 مبني أخر، وأصيب 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة لعدد من المبانى التراثية، والثقافية والبيوت القديمة.

 

زلزال اليوم

شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، حدوث هزة أرضية شعر بها السكان في عدة محافظات، وسجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية، اليوم الأربعاء هزة أرضية علي بعد 421 کیلومتر شمال مطروح.

ووقعت الهزة الأرضية في حدود 01:51 صباحا بالتوقيت المحلي، بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، في خط العرض: 35.12 شمالا و خط الطول : 27.0 شرقا والعمق 76 كم.

وتأثرت مصر بزلزال تابع، في الساعة 03:57:06 صباحاً، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية علي بعد 421 كيلومتر شمال مرسي مطروح، بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر في خط العرض 35.12 شمالا، وخط الطول 27.09 شرقا، والعمق 55.55 كم، لكن لم يشعر المواطنين به.

وشعر السكان في عدد من المحافظات، وخاصة المحافظات في شمال البلاد بالهزة الأرضية فجر اليوم، والتي استمرت لنحو 20 ثانية، وبسبب قوة الهزة لجأ بعض المواطنين للنزول إلى الشارع خوفًا من أي آثار للزلزال، كما لجأوا لمواقع التواصل الاجتماعي لتسجيل وتدوين لحظات الرعب، وقارنوا بينه وبين زلزال 1992، بسبب قوته.

وقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان عدد من محافظات مصر، سببها حدوث انزلاق لوح تكتوني أفريقي أسفل اللوح التكتوني الأوروبي، مضيفًا أن شعور عدد كبير من سكان مصر بالزلزال سببه حدوث الهزة الأرضية على عمق أكثر من 60 كيلومتر، وهو ما أدى لزيادة نطاق الشعور بها في عدة محافظات بالبلاد وخاصة الشمالية منها.

أخبار الساعة