تحتفل اليوم المخرجة إنعام محمد علي بعيد ميلادها، تعد هي واحدة من أبرز رائدات الإخراج في العالم العربي، لديها إسهاماتها المؤثرة في صناعة الدراما.
ولدت إنعام محمد علي عام 1938 في محافظة المنيا بصعيد مصر، قبل أن تنتقل إلى القاهرة حيث حصلت على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس عام 1960.
وفي العام نفسه، التحقت بالتليفزيون المصري كمساعدة مخرج في إدارة الثمانينيات، لتصبح واحدة من أوائل النساء اللاتي اقتحمن مجال الإخراج الدرامي في وقت كان يهيمن عليه الرجال.
تميزت إنعام بحس إنساني عميق واهتمام خاص بالقضايا الاجتماعية والسياسية، ما جعل أعمالها تتميز بالواقعية والطرح الهادف.
قدمت إنعام محمد علي مجموعة من الأعمال الدرامية البارزة التي تركت بصمة قوية في وجدان الجمهور العربي، من أبرزها:"أم كلثوم" (1999): سيرة ذاتية تناولت حياة كوكب الشرق، وقدّمتها المخرجة برؤية تاريخية دقيقة وبأسلوب إخراجي متقن.
"ضمير أبلة حكمت" و"الحب وأشياء أخرى" (1991): من أبرز علامات مسيرتها، حيث جمعت بين الطرح الإنساني العميق والصورة الفنية المبدعة.
"قاسم أمين" (2002): عمل تناول قضايا تحرر المرأة والنهضة الاجتماعية في مصر.
كما ناقشت في أعمالها موضوعات متعددة، أبرزها العدالة الاجتماعية، قضايا المرأة، التعليم، الفقر، وتحديات الشباب.
حصدت إنعام محمد علي خلال مسيرتها العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها:جائزة أفضل مسلسل عن "دعوة للحب" في أول مهرجان درامي يُقام في الكويت عام 1984.
جائزة مهرجان شنغهاي الدولي عن مسلسل السهرة "دولت فهمي التي لا يفهمها أحد"، بالإضافة إلى جوائز من مهرجانات دولية في المغرب وتونس.
الجائزة الذهبية لفيلم "حكايات الغريب" في أول مهرجان لاتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1994.
الجائزة الذهبية لفيلم "الطريق إلى إيلات" من المهرجان العربي الثاني لاتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 1995.
جوائز المركز الكاثوليكي المصري لعدة أعوام عن أفلام "صائد الأحلام"، "حكايات الغريب"، و"الطريق إلى إيلات" كأفضل أفلام تليفزيونية للأعوام 1992، 1993، و1995.
الجائزة الذهبية لمسلسل "أم كلثوم" وجائزة أفضل إخراج من مهرجان اتحاد الإذاعة والتليفزيون السادس عام 2002.
جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2003.