نحتفل في 15 مايو من كل عام باليوم العالمي للأسر، لتسليط الضوء على أهمية الأسرة كمكون أساسي في بناء المجتمعات، وللتأكيد على دورها في التربية، والتنمية، وتعزيز القيم الإنسانية، باعتبارها اللبنة الأولى في تشكيل شخصية الفرد وتماسك المجتمع، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أسباب الاحتفال به، ومواصفات العائلة المثالية، وإليك التفاصيل:
-أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة الصادر عام 1993، هذا اليوم كي يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر، ويتيح الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها.
-في 25 سبتمبر 2015، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193، بالإجماع أهداف التنمية المستدامة، التي هي مجموعة من 17 هدفًا تهدف إلى القضاء على الفقر والتمييز وسوء المعاملة والأسباب المؤدية إلى الوفاة، ومعالجة الدمار البيئي، والدخول في عصر التنمية للجميع، وتعتبر السياسات والبرامج المعنية بالأسرة أمرًا حيويًا لتحقيق عديدا من هذه الأهداف.
-من الأهداف الهامة التي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة في بناء مجتمعات صحية ومستدامة، تعزيز الوعي الاجتماعي، ودور الأسرة في التنمية المستدامة، والتركيز على حقوق الأسرة، وتشجيع الحوار والتعاون العائلي وتعزيز التعاون الدولي.
-الاحتفال بهذا اليوم لا يقتصر على إظهار التقدير للعلاقات الأسرية، بل يتعداه إلى مناقشة التحديات التي تواجه الأسرة الحديثة مثل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وتأثير التكنولوجيا، والضغوط الحياتية اليومية.
-يمثل اليوم العالمي للأسر فرصة للتأمل في الروابط الأسرية، وإعادة بناء جسور التواصل والمحبة، ونشر الوعي بأهمية دور الأسرة في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أكثر تماسكًا وتعاونًا للأجيال القادمة.
وفي سياق متصل، نوضح أهم مواصفات الأسرة المثالية، وفقاً لما نشر على موقع " Psychology Today":
-وجود تسلسل هرموني واضح، حيث يكون الوالدان في موقع القيادة، مما يضمن وجود حدود بين الأدوار والمسؤوليات داخل الأسرة.
-هناك اتفاق واتحاد بين الوالدين، حيث يتفقوا سوياً على أساليب التربية ويتعاونان في اتخاذ القرارات، مما يوفر بيئة مستقرة للأطفال.
-تتميز الأسرة المثالية بوجود تواصل مفتوح وصادق، بين جميع الأعضاء، مما يعزز الفهم المتبادل ويقلل من النزاعات والخلافات بينهم.
-يقدم أفراد الأسرة الدعم والتشجيع لبعضهم البعض، مما يعزز الثقة بالنفس والشعور بالانتماء.
-تتمكن الأسرة المثالية من التكيف مع التغيرات والتحديات الحياتية بشكل إيجابي، مما يساهم في النمو الصحي والتطور لأفرادها.
-يحترم أفراد الأسرة خصوصيات وآراء بعضهم البعض، مما يخلق بيئة من التقدير والاحترام.