تحت رعاية أ.د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، و الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ود. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، انطلقت أمسية شعرية استثنائية بقصر ثقافة الغنايم بأسيوط، برئاسة هبة حسين صبرة، مساء أمس الخميس 15 مايو 2025، احتفاءً بديوان "دلع القوافي لابن عبد الشافي" للشاعر خالد عبد الشافي، ضمن فعاليات برنامج الإبداع لنادي الأدب بصدفا والغنايم، برئاسة الأديب أنور فتحي.
استهل الشاعر ياسر النجدي الفعاليات بكلمة ترحيبية، مُشيدًا بالأنشطة الثقافية والفنية التي يقدمها قصر ثقافة الغنايم، كما قدم نبذة تعريفية عن أعمال الشاعر خالد عبد الشافي ، متناولًا أسلوبه الشعري، الإيقاع والموسيقى في الديوان، الصادر عن دار مداد العلياء للطباعة والنشر لعام 2025.
قدم الشاعر سامي عبد الرحمن دراسة نقدية حول جماليات الديوان، مشيدًا ببعض قصائده الشعرية ، حيث أشار إلى امتزاج الفصحى والعامية ، كما استعرض التصوير الشعري في بعض الأبيات، مثل: "والشمس في يوم غابت بدري، وضلام الليل جانا يجري، ونجوم السما مش موجودة، والدنيا في عيني بقت سودة، وأيضًا غابت شمسي مهتطلعشي"
كما أوضح أن الوزن والموسيقى الشعرية في الديوان تضمنت أربعة بحور فقط: الكامل، المتدارك، الوافر، الرمل.
استعرض الديوان من حيث الشكل والإخراج الفني، مع الإشارة إلى تنوع البحور الشعرية في القصائد، مثل:
- "الشلولو"
- "التسويقة"
- "النشفان"
- "عوافي"
- "التيشيرت البرتقالي"
أكد أنور فتحي، رئيس النادي أن قصائد الديوان جاءت كـ ردود أفعال لمواقف حياتية، حيث تعكس صدق التجربة بأسلوب ساخر وكوميدي ، كما في قصيدة "التسويقة" ، التي تصوّر بأسلوب فني حالة الأب الغنيمي يوم الخميس ، بين رغبة سد احتياجات الأسرة والاصطدام بـ حالة الفلس التي تُفسد الفرحة، وهو نفس الطابع الذي يظهر في قصائد "الشلولو، الخازوق، المفك، عوافي".
اختتم الشاعر خالد عبد الشافي الأمسية بتقديم مقتطفات شعرية من الديوان ، استمتع بها الجمهور، في لقاء أدبي ثري يعكس ثراء التجربة الشعرية وتنوعها الفني.
يأتي هذا الملتقى ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز الحراك الأدبي والفني، وتنفيذه عبر فرع ثقافة أسيوط برئاسة خالد خليل، ضمن خطة الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، ومدير عام فرع ثقافة أسيوط خالد خليل.