شاركت البورصة المصرية في اجتماعات الجمعية العامة ومجلس إدارة اتحاد أسواق المال العربية يوم 12 مايو 2025، وذلك قبيل انطلاق المؤتمر السنوي للاتحاد الذي عُقد يومي 13 و14 مايو في العاصمة التونسية، واستضافته بورصة تونس بالتعاون مع اتحاد البورصات الأفريقية (ASEA).
ويعد هذا المؤتمر من أبرز التجمعات الإقليمية لأسواق المال والمؤسسات المالية، حيث شهد حضورًا رفيع المستوى لممثلي البورصات والهيئات التنظيمية والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز التكامل بين أسواق المال العربية والأفريقية، ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية التي تواجه الأسواق، بالإضافة إلى استعراض مستجدات التمويل المستدام، وتطوير البنية التحتية للأسواق، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير أدائها.
مشاركة مصرية فاعلة
شارك أحمد الشيخ – رئيس البورصة المصرية في اجتماعات الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد، حيث ناقش مع نظرائه من الدول الأعضاء استراتيجية العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.
كما شارك في فعاليات قرع الجرس الافتتاحية للمؤتمر إلى جانب عدد من رؤساء البورصات العربية والأفريقية، وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وكان من أبرز هذه اللقاءات اجتماع مع وفد مجموعة بورصة لندن، حيث تم بحث فرص التعاون في تطوير البنية التكنولوجية للبورصة المصرية، إلى جانب إمكانية إطلاق برامج تدريب وتبادل خبرات بين الجانبين.
جلسات فكرية متخصصة
وفي إطار فعاليات المؤتمر، شارك أيمن فاروق طه – مستشار رئيس البورصة المصرية، كمتحدث في الجلسة الرابعة تحت عنوان: "مستقبل منصات التداول الفردي: الابتكارات والتحديات"، حيث استعرض الخطوات التي اتخذتها البورصة المصرية لتعزيز الشمول المالي، ودعم تطور منصات التداول للمستثمرين الأفراد، موضحًا التحديات التنظيمية والفرص التكنولوجية المرتبطة بهذا التطور.
لقاءات دولية لتعزيز التعاون
عقد ممثلو البورصة المصرية عدة لقاءات ثنائية مع قيادات البورصات والمؤسسات المالية، من بينها:
بورصة كازاخستان، حيث تناول الاجتماع سبل تعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتطوير منصات التداول، وتبني التكنولوجيا لتعزيز جاذبية الأسواق.
المركز الدولي للتواصل والتعاون بين البورصات (SICCCE) في شنغهاي، وبورصة شنغهاي، حيث جرت مناقشة أحدث التطورات في السوق المصرية، وتم التأكيد على اهتمام المستثمرين الصينيين بالاستثمار في مصر، وبحث تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البورصتين.
تؤكد مشاركة البورصة المصرية في هذا المؤتمر الإقليمي المهم دورها المتنامي في المشهد المالي العربي والأفريقي، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي وتطوير بنيتها التحتية بما يتماشى مع أحدث المعايير العالمية.