17-5-2025 | 13:05
نانيس جنيدي
تحل اليوم، السابع عشر من مايو، ذكرى ميلاد زعيم الكوميديا والدراما… عادل إمام، الذي وُلد عام 1940، ليصبح أحد أبرز أعمدة الفن العربي على مدار أكثر من نصف قرن.
عادل إمام ليس مجرد نجم شباك، بل حالة فنية متكاملة… ممثل يمتلك القدرة على إضحاك الجماهير حد البكاء، ثم إمساك قلوبهم في مشاهد درامية لا تُنسى.
من "مدرسة المشاغبين" إلى "دموع في عيون وقحة"، ومن "الإرهاب والكباب" إلى "المنسي" و"عمارة يعقوبيان"، لم يكن دوره فقط في التمثيل، بل شارك في رسم ملامح الوعي الجمعي للمصريين في القضايا المجتمعية العديدة.
مسيرته هي خريطة لتحولات المجتمع المصري.
كان صوتًا ساخرًا ومرآة تعكس الاوضاع الاجتماعية المختلفة، وبطلًا يغازل الطبقات بحضوره القريب منهم، وحدّة ذكائه في اختيار أدواره.
ورغم كل النجاح، لم يتخلّ عن الكوميديا التي أحبّته الجماهير من خلالها، فظل "الزعيم" على المسرح والشاشة، يوزّع الضحك والنقد والسخرية… بعيونه الواسعة ونبرته الساخرة التي أصبحت توقيعًا فنيًا فريدًا.
وفي عيد ميلاده الخامس والثمانين، يظل عادل إمام علامة مسجّلة باسم مصر…
رمزًا للفن الذي لا يشيخ، والنجومية التي لا تُصنع مرتين.
كل سنة وأنت زعيم قلوبنا قبل خشبات المسرح.