الأحد 18 مايو 2025

أخبار

وكيل الأوقاف: بناء الوعي لا يكتمل إلا إذا أحسنّا تكريم أصحاب الرسالات الصامتة

  • 17-5-2025 | 19:08

الدكتور أيمن أبو عمر

طباعة
  • دار الهلال

شهد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الدكتور أيمن أبو عمر، احتفالية النقابة العامة للأطباء البيطريين باليوم العالمي للطبيب البيطري، برئاسة الدكتور مجدي حسن نقيب عام الأطباء البيطريين، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت شعار: "منظومة متكاملة لتنمية مستدامة"، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتورة رولا شعبان نقيب الأطباء البيطريين بالإمارات.


وفي كلمته، نقل الدكتور أيمن أبو عمر تحيات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وتقديرَه البالغَ لهذه الدعوة الكريمة ولهذا الجمع المبارك الذي نُحيي فيه مهنةً شريفةً تستحق التقدير والتكريم، هي مهنةُ الطبيب البيطري، التي تُجسِّد في جوهرها معنى الرحمة والإحسان العملي.. مؤكدا أن الأوقاف تؤمن بأن بناء الوعي لا يكتمل إلا إذا أحسنَّا تكريم أصحاب الرسالات الصامتة، أولئك الذين يَسهرون على حياة من لا ينطقون، ولكنَّ أثرهم ينطق في الميدان، في الاقتصاد، في صحة المجتمع، بل في ميزان الله جل جلاله.


وأكد أن من يتأملُ في كتاب الله - عز وجل -، يجدُ أن الحيوان ليس كائنًا مهمشًا في المنظور القرآني، بل هو جزء أصيل من البنية الكونية التي خلقها الله بحكمة بالغة، فيكفي أن نعلم أن من أسماء السور في القرآن: سورةَ البقرة، سورةَ النحل، سورةَ النمل، سورةَ الفيل، سورةَ العنكبوت، سورةَ العاديات… وغيرَها، مما يشير إلى حضور رمزي ومعنوي للحيوان ككائن له مكانتُه، ودلالاته، وفاعليته في التوازن البيئي، بل وفي الهداية الإيمانية.


كما أن القصصَ القرآني احتوى مشاهد مؤثرة؛ كقصة هدهد سليمان الذي جاء بخبر يقود إلى هداية أمة، ونملةٍ خاطبت قومَها بلغة الوعي: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ}، وغيرها من القصص، مشيرًا إلى أن التنبيه الإلهي جاء صريحًا في قوله تعالى:{وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم}، فإذا كان الحيوانُ أمةً، فكيف لا يكون للطبيب الذي يخدمه شرفُ الرسالة.


وأضاف وكيل وزارة الأوقاف قائلًا: "إن الطبيب البيطري ليس مجرد اختصاصيٍّ أو خبير في صحة الحيوان، بل هو حارس على بوابة صحة الإنسان، وركيزة من ركائز الأمن الغذائي، ومفتاح من مفاتيح التوازن البيئي، وأن ما يبذله من جهد في مكافحة الأمراض، أو حماية الثروة الحيوانية، أو تأمين الغذاء، هو عبادة وعمل وطني ورسالة إنسانية في آنٍ واحد"..موضحا أن الحضارة الإسلاميةُ عرفت الطبَّ البيطريَّ باكرًا، واعتنت به عناية كبيرة، فكانت له مكانةٌ في دواوين الدولة، وكان يُعرف المشتغلُ به بلقب البيطار.


وأشاد بهذا اليوم والاحتفال به، حيث قال: "وإننا اليوم إذ نُحيي ذكري اليوم العالمي لهذه المهنة الرفيعة، نُحيي معها قيمة عظيمة وركنًا من أركان ضمير الأمة، فإن مَن رَحِم الحيوان رحمه الرحمن، وعَلِمَ أن لهذه المخلوقات حقًّا على مَن مكَّنه الله مِن علاجها، كما أن لها لسانًا صامتًا يشكو إلى ربّه من يهملها".


وفي ختام كلمته أكد وكيل وزارة الأوقاف على أن الوزارة بقيادة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تؤمن بأن بناء الوعي لا يكتمل إلا إذا أحسنَّا تكريم أصحاب الرسالات الصامتة، أولئك الذين يَسهرون على حياة من لا ينطقون، ولكنَّ أثرهم ينطق في الميدان، في الاقتصاد، في صحة المجتمع، بل في ميزان الله جل جلاله.

الاكثر قراءة