يحل اليوم الأحد 18 مايو، ذكرى رحيل الفنان القدير عبدالله فرغلي، الذي غاب عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2010، بعد أن قدم العديد من الأعمال الفنية التي تظل خالدة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي المشاهدين.
بدأ «فرغلي» حياته المهنية بعيدًا عن الفن، حيث تخرّج في كلية الآداب، ثم حصل على شهادة في التربية، ليعمل مدرسًا للغة الفرنسية في إحدى المدارس الثانوية بمدينة طنطا، ورغم التزامه بالتدريس، لم يتخل عن شغفه بالفن، فكان يسافر يوميا إلى القاهرة للمشاركة في عروض المسرح ليلا، في رحلة شاقة جمعت بين التعليم والفن.
جاءت نقطة التحول نقطة التحول في حياته، عندما شارك في مسرحية "سيدتي الجميلة" إلى جانب الفنان الكبير فؤاد المهندس، ليقرر بعدها التخلي عن التدريس والتفرغ نهائيا للفن، الذي وجد فيه شغفه الحقيقي.
ومن أبرز أدواره التي ارتبط بها الجمهور شخصية "علام الملواني" في المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين"، حيث جسد دور وكيل المدرسة، وذلك بعد أن أُسند دور الناظر للفنان حسن مصطفى، عقب اعتذار عبدالمنعم مدبولي.
بعيدا عن الأضواء، كانت تجمعه علاقة صداقة وطيدة بالفنان الكبير صالح سليم، والتي بدأت منذ أيام عمله بالتدريس، قبل شهرة سليم في عالم الكرة، لكن فرغلي كان يتجنب الحديث عن هذه العلاقة حتى لا يساء فهمه، إذ لم يرغب أن يفسر الأمر كمحاولة للاستفادة من شهرة صديقه، رغم أن "المايسترو" كان دائما يناديه بـ"أستاذ الفرنساوي" تقديرا له.