السبت 31 مايو 2025

تحقيقات

ساعات حاسمة أم مسار مضطرب؟.. أنباء متضاربة بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس

  • 18-5-2025 | 17:54

غزة

طباعة
  • محمود غانم

بالرغم من تصعيد إسرائيل وتيرة إبادتها ضد الفلسطينيين في غزة ضمن ما يُعرف بعملية عربات جدعون، تُعقد الآن محادثات في العاصمة القطرية، الدوحة، بغية تحقيق أي شكل من أشكال التهدئة في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا مدمرة منذ أكثر من 19 شهرًا، فقط لأن استمرارها يدعم مصالح الحكومة الإسرائيلية السياسية.

 

 مفاوضات التهدئة

وبدأت أمس السبت، جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة حماس بالعاصمة القطرية، ترمي إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، بحسب ما أفاد به إعلام عبري. 

وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عنه، اليوم الأحد، أن "فريق التفاوض يعمل في الدوحة على استنفاد كل الفرص للتوصل إلى صفقة، سواء وفق مخطط ويتكوف أو في إطار وقف القتال، والذي يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين ونفي مقاتلي حماس، ونزع سلاح القطاع". 

والجديد هنا أنه لأول مرة يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إمكانية إنهاء الحرب، ضمن صفقة شاملة، بغض النظر عن الشروط التي حددها لذلك، كما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية. 

وترفض حركة حماس، من جانبها، أي طرح يقضي بنزع سلاحها الذي تعبر من خلاله عن حقها المشروع في المقاومة، انطلاقًا من أن سبب وجودها هو الاحتلال، وليس هناك زوال له إلا بزواله.

وبشأن المفاوضات، زعمت صحيفة "معاريف" العبرية، أن حركة حماس أمام مهلة حتى منتصف ليل الأحد للتوقيع على اتفاق صفقة الأسرى، وفق ما أوردته عن مصدر سياسي إسرائيلي.

بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، بأن الخطوط العريضة التي نوقشت خلال المفاوضات الجارية في الدوحة منذ أيام، بخصوص صفقة محتملة، تشمل الإفراج الفوري عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين شهر وشهرين. 

وفي غضون ذلك، أكدت هيئة البث نقلًا عن ذات المصدر، "وجود زخم" في المفاوضات، موضحة أن احتمال تحقيق اختراق خلال الساعات القليلة القادمة هو "أمر قائم"، حسب زعمها.

ويتقارب ما يذكره الإعلام العبري بشأن الصفقة المحتملة بشكل كبير مع مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي قدم في مارس الماضي.

بدوره، أكد آدم بولر، المبعوث الأميركي للمحتجزين، أن المفاوضات بالدوحة لا تسير على ما يرام، لكنها متقلبة للغاية.

وبالنسبة لموقف حركة حماس في المفاوضات، فإنها لا تمانع في اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها، كما أكدت في مناسبات عديدة.

 

 

 تصعيد الإبادة

وبالتزامن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بدء عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة، وذلك ضمن افتتاح عملية "عربات جدعون".

وفي إطار التمهيد لهذه العملية، قال جيش الاحتلال، إن سلاح الجو هاجم 670 هدفًا في مختلف أنحاء قطاع غزة.

فيما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن العملية لم تنطلق "بكامل قوتها" بعد، موضحة أن الجيش يجري عمليات تحضيرية برية.

وأكدت الإذاعة، أن بدء العملية التي ترمي إلى احتلال كافة أجزاء القطاع الفلسطيني يعتمد على تطورات المفاوضات في الساعات والأيام المقبلة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة