فاز التحالف الديمقراطي اليميني الوسطي في البرتغال، بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المبكرة التي جرت يوم أمس الأحد، فيما تعادل حزب تشيجا اليميني المتطرف مع الحزب الاشتراكي كثاني أكبر قوة في برلمان البلاد.
وأوضحت صحيفة (بوليتيكو) - في نسختها الأوربية، اليوم الاثنين - أنه بعد فرز جميع الأصوات، حصل ائتلاف رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو على دعم 32% من الناخبين البرتغاليين، وهذا يُمكن التحالف الديمقراطي من السيطرة على 89 مقعدا في برلمان البلاد، وهو عدد أقل بكثير من 116 مقعدا اللازم للأغلبية الحاكمة.
وذكرت الصحيفة أن الحزب الاشتراكي بزعامة بيدرو نونو سانتوس، قد عوقب من قبل الناخبين لإجباره على إجراء انتخابات اعتبرها الرأي العام غير ضرورية، حيث تعرضت كتلة يسار الوسط لهزيمة ساحقة، لخسارتها 20 مقعدا، وانتهى بها الأمر بـ 58 نائبًا فقط في البرلمان.
ووفقا للصحيفة، هذا يُبقي الحزب متعادلا مع حزب تشيجا اليميني المتطرف، الذي حصد نفس العدد من المقاعد، ليؤكد أداء هذه الجماعة القومية المتطرفة نموها الذي يبدو أنه لا يمكن إيقافه في البرتغال، حيث انتقل من مُشرع واحد فقط في البرلمان عام 2019، إلى ثالث أكبر حزب في انتخابات العام الماضي؛ ليُسيطر الآن على ربع مقاعد الهيئة التشريعية للبلاد، ولا يزال من المُحتمل أن يُكسر التعادل بين تشيجا والاشتراكيين عند فرز الأصوات من الخارج.
وأجريت الانتخابات الوطنية المبكرة يوم الأحد الماضي، بعد 14 شهراً فقط من إجراء آخر تصويت تشريعي؛ حيث انهارت حكومة يمين الوسط بعد التشكيك في نزاهة رئيس الوزراء نتيجة لما يُسمي "فضيحة سبينومفيفا".
واعترض نواب المعارضة على علاقة رئيس الوزراء بشركة "سبينومفيفا" الاستشارية لحماية البيانات، التي أسسها قبل أن يكون ناشطا سياسيا، وتديرها عائلته حاليًا، وتضم الشركة الاستشارية العديد من الشركات التي تتعاقد مع الحكومة.
ورغم نجاة السياسي اليميني الوسطي من عدة طلبات لسحب الثقة من حكومته الأقلية فيما يتعلق بشركة "سبينومفيفا"، إلا أنه استقال في نهاية المطاف بعد خسارته تصويتًا على الثقة في البرلمان في مارس ماضي.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن الإرهاق الانتخابي، يبدو أن المشاركة قد ازدادت في الانتخابات الوطنية الثالثة التي تُجرى في البرتغال خلال السنوات الثلاث الماضية، وشارك 64% من الناخبين المسجلين، بزيادة عن 59% في عام 2024.