دعا وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، اليوم الإثنين، إلى زيادة الضغط الدولي على روسيا، مشددًا على ضرورة أن تدرك موسكو عواقب استمرارها في عرقلة جهود السلام، وذلك في أعقاب محادثات جرت في اسطنبول بين الجانبين.
وقال سيبيها - في منشور على منصة "إكس" ، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - إن الاجتماعات الأخيرة في اسطنبول أظهرت تباينًا كبيرًا بين موقفي أوكرانيا وروسيا، موضحًا أن كييف تركز على التوصل إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار تمهيدًا لبدء عملية سلام حقيقية، بينما تواصل موسكو التمسك بمطالب قديمة تعود لعام 2022.
وأضاف: "هذا سبب إضافي لضرورة زيادة الضغط على روسيا. يجب أن تفهم موسكو الآن عواقب عرقلة مسار السلام".
وكانت أوكرانيا، بالتعاون مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا، قد اقترحت في 10 مايو وقفًا غير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، مهددة بفرض عقوبات إضافية على موسكو في حال رفضها.
وفي المقابل، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المحادثات "من حيث توقفت" في اسطنبول عام 2022، إلا أنه لم يحضر اللقاءات شخصيًا، بل أوفد مستشاره فلاديمير ميدينسكي لترؤس الوفد الروسي، بينما ترأس وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف وفد بلاده.
وبحسب تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرهي كيسليتسيا، فقد قدم الوفد الروسي مطالب إقليمية وصفت بأنها "غير مقبولة"، كما وجه ميدينسكي تهديدات مباشرة للمفاوضين الأوكرانيين خلال جلسات 16 مايو.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن أنه سيتوجه شخصيًا إلى تركيا في 15 مايو في حال وافقت روسيا على وقف إطلاق النار، إلا أن بوتين لم يلب الدعوة.