شهدت أسعار النفط حالة من التذبذب في التعاملات الآسيوية اليوم /الثلاثاء/، إذ أسهمت مؤشرات على تعثر محتمل في الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران في تخفيف المخاوف من زيادة المعروض، فيما ألقى احتمال انطلاق مفاوضات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بظلاله على معنويات السوق.
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو دون تغيير عند 65.55 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.1% لتسجل 62.20 دولار للبرميل، وفق ما نقله موقع (انفستنج) الأمريكي.
وأكدت إيران أمس الاثنين أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض إطلاقا"، في موقف لا يزال يمثل عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة.
وتطالب واشنطن بوقف كامل لأنشطة تخصيب اليورانيوم، بسبب مخاوف من احتمال استخدامه في تصنيع أسلحة نووية.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن أي اتفاق جديد يجب أن يتضمن حظرا شاملا على تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه طهران رفضا قاطعا.
وقد أسهم هذا الجمود في زيادة التقلبات بأسواق النفط، حيث تشهد الأسعار تذبذبا على خلفية المخاوف من احتمال انهيار المفاوضات.
وكان من شأن نجاح الاتفاق أن يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على طهران؛ ما يمهد الطريق لزيادة صادرات النفط الإيرانية وبالتالي التأثير على الأسواق العالمية للطاقة.
في تطور آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن "فوراً" مفاوضات لوقف إطلاق النار، وذلك عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين.
وقال ترامب: "أعتقد أن المكالمة كانت جيدة للغاية، روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورا مفاوضات لوقف إطلاق النار، والأهم من ذلك لإنهاء الحرب".
من جهته، وصف بوتين الجهود بأنها "على المسار الصحيح"، وأبدى استعداد بلاده للعمل مع أوكرانيا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام محتمل.
ومع ذلك، لم يعلن الكرملين التزاما بوقف إطلاق نار غير مشروط، وقد اقترح ترامب عقد محادثات سلام مستقبلية في الفاتيكان، وألمح إلى أن الولايات المتحدة قد تقلص من دورها إذا لم تحرز المفاوضات تقدما.
ويراقب المستثمرون الوضع عن كثب، إذ أن أي انفراج في النزاع قد يؤثر على أسواق الطاقة والاستقرار الجيوسياسي بشكل عام.