شهد قصر ثقافة الأنفوشي، الاثنين، العرض المسرحي «الجيل الرابع»، ضمن عروض الموسم الجاري، التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بفرع ثقافة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة.
والعرض تجربة نوعية قصر ثقافة الأنفوشي، تأليف علي عبد النبي الزايدي، سينوغرافيا وإخراج محمد عبد الوهاب.
لجنة التحكيم
وشهد حضور المخرج دكتور أحمد بركات، المخرجة روعة الجندي، والفنانة أماني علي، مدير القصر، ولجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.
قصة المسرحية
وتدور الأحداث حول أربعة أجيال من عائلة واحدة: الجد، الأب، والابن، جميعهم يعانون من إعاقات جسدية مختلفة، وحين ترزق العائلة بطفل سليم يقرر الأب أن يبتر ذراعه، ليتسنى له امتهان التسول، وبهذا يكون قد وجد له سبيلا للعيش، في تلك المدينة التي أصبح بها بتر الأعضاء شائعا.
العرض إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وقدم من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية بإدارة دكتور منال يمني.
وأوضح مخرج العرض أن الأحداث تكشف عن واقع مرير تسود فيه ثقافة اليأس والانكسار، من خلال طرح عدد من المشكلات المجتمعية التي تمس جوهر الإنسان وهويته.
وأشار أن العرض لا ينتمي إلى حقبة زمنية محددة، بل يتناول ويلات الحروب وآثارها الممتدة، حيث تعكس الأحداث كيف أن بعض الشعوب اختارت فكرة «التشويه» طواعية، خشية المواجهة والدخول في صراعات جديدة.
وأضاف أنه تم التعبير عن ذلك من خلال شخصية الأب الذي فقد ذراعه أثناء الحرب إثر إصابته بشظايا، ليحمل رؤيته المشوهة إلى الجيل التالي، متوهما أن الإعاقة هي الضمان الوحيد للبقاء.
وتتصاعد الأحداث مع دخول الأم في صراع نفسي حاد مع الأب، محاولة حماية ابنها من هذا المصير، مدفوعة بغريزة الأمومة، ولكن تنتهي المحاولات بالفشل أمام قسوة الواقع وسلطة القناعات المفروضة.
«الجيل الرابع».. أداء ندى جمال، إسلام صلاح، كريم عبده، وشهاب كريم، إعداد موسيقى جهاد مصطفى، تنفيذ موسيقى علي بازوكا، ماكياج وإكسسوارات نادين عبد المجيد، ملابس ريماس محمد، تنفيذ ديكور صفوت عادل وندى عبد العظيم، إضاءة أحمد طارق، مخرج مساعد أحمد الخشاب، ومخرج منفذ حبيبة عصام.
عروض اليوم
وتتواصل الفعاليات مساء اليوم الثلاثاء مع العرض المسرحي «المطعم»، وهو تجربة مكانية بيت ثقافة بولكلي، عن مسرحية «مطعم القردة الحية» للكاتب التركي غونكور ديلمان، إعداد نسمة عبد العزيز، وإخراج دكتور محمد عبد المنعم، ويعرض في السادسة مساء.
يليه عرض «مشعلو الحرائق»، تجربة نوعية بيت ثقافة بولكلي، عن نص الكاتب ماكس فريش، دراماتورج دكتور محمد أبو دومة، وإخراج محمد زغلول.
وتقدم العروض الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وقدم بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.