الأربعاء 21 مايو 2025

تحقيقات

نتنياهو يقف حائرًا في مواجهتها.. الرقب: الضغوط الأمريكية الأوروبية على الاحتلال لا بد أن تترجم بشكل جاد

  • 20-5-2025 | 20:37

غزة

طباعة
  • محمود غانم

يقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حائرًا لا يدري ماذا يفعل في مواجهة الضغوط الأوروبية والأمريكية المطالبة بإنهاء حرب بلاده على قطاع غزة، في وقت لا يملك فيه قدرة على المراوغة، حيث أضحت خياراته كلها أحلاها مر. 

وعلى الصعيدين الأوروبي والأمريكي، أصبح الموقف أكثر جرأة في المطالبة بإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد التيقن من أنها لا تستمر إلا بدافع إبادة الفلسطينيين، أما حجة القضاء على حركة حماس، التي ترددها إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف، فلم تعد تحظى بقبول لديهم. 

ومع ذلك، لم تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية ولا الجانب الأوروبي إلى الآن أي إجراءات رادعة ضد إسرائيل بسبب عدوانها على قطاع غزة، حيث تقتصر تحركاتها على المسار الدبلوماسي، فقط لا أكثر.

 نحتاج إجراءات جادة

وفي غضون ذلك، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، في حديث لـ"دار الهلال"، أن الجهة الوحيدة القادرة على التأثير على إسرائيل في موضوع إنهاء حربها على قطاع غزة، هي الولايات المتحدة الأمريكية. 

وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أن هذا يأتي بناءً على أن الولايات المتحدة، هي من تمول الحرب الإسرائيلية في غزة بأكملها، حيث إن "واشنطن" إن كانت تريد بالفعل إنهاء العدوان على القطاع، فبإمكانها استخدام وسائل أكثر جدية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي. 

وأردف أنه حتى الآن، لم تستخدم الولايات المتحدة وسائل جادة لإنهاء الحرب، حيث إن وسائلها تقتصر على الدبلوماسية فحسب، متابعًا: "نعم، صحيح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى زيارته لإسرائيل، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يستخدمون وسائل جادة تدفع نحو إنهاء العدوان". 

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الوضع يتطلب ممارسة ضغوط حقيقية من الولايات المتحدة على الإسرائيليين عبر التهديد بوقف الدعم السياسي لهم في المحافل الدولية، أو على أقل تقدير وقف الدعم العسكري المتواصل طوال الشهور الماضية.

وعلى الصعيد الأوروبي، أكد الرقب على أهمية البيانات الأوروبية المتتالية، وما تحتويه من إدانة للأوضاع الإنسانية المزرية التي يواجهها القطاع واستمرار الحرب، مشيرًا في هذا الإطار إلى تصعيد كبير جدًا بين الاحتلال الإسرائيلي وفرنسا في الإعلام. 

غير أنه أضاف أن الدول الأوروبية لم تتخذ حتى الآن إجراءات جادة على النحو المطلوب ضد إسرائيل، كوقف الشراكة معها في أشكالها المختلفة، وذلك على سبيل المثال، مشيرًا إلى أنه في حال اتخاذ قرار كهذا من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يضم دولًا كذلك تدعم الاحتلال كالمجر والنمسا، فسيكون شديد الأهمية.

وفي هذا الإطار، ألقى الضوء على تصريحات زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان، التي استنكر فيها المجازر البشعة التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الانتقادات التي طالت هذه التصريحات، سواء من المعارضة أو الحكومة، تؤكد أن هناك تأثيرات للموقف الأوروبي حتى وإن كانت على أشخاص بعيدين عن مراكز صناعة القرار، لأن هذا يدفع نحو ارتفاع الأصوات في الداخل العبري المطالبة بوقف الحرب.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك تصعيد في المواقف من الجانب الأمريكي والأوروبي والعربي، لأن ما يحدث في قطاع غزة من إجرام فاق الوصف بما يتضمنه من قتل وتعذيب ومجاعة، حيث إن العالم لم يشهد ذلك منذ الحرب العالمية الثانية. 

وسلط الضوء على أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووصف ما يقوم به بـالسخيف، مشيرًا إلى أن قادة إسرائيل بشكل عام يهاجمون كل من يعارضهم أو يقف في وجههم، باعتبار أنهم يرون أنفسهم دولة فوق العالم وفوق القانون.

وأعقب بأنهم "يعملون أيضًا على الترويج لفكرة أن أي انتقاد لهم هو معاداة للسامية، وكأنهم هم فقط الساميون، في حين أننا نحن العرب ساميون أيضًا"، مختتمًا بالإشارة إلى أنهم يستخدمون ذلك للتحريض ضد من ينتقد جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة